لا تزال الثانوية الوحيدة ببلدية أولاد عمار، التابعة لدائرة الجزار بباتنة، بدون ناظر ولا مدير ولا مؤطرين تربويين، بالإضافة إلى غياب المراقب العام والعدد الكافي من الإداريين، ما دفع الأساتذة نهار، أمس، إلى مواصلة إضرابهم المفتوح إلى حين التدخل الجدي لمديرية التربية والنظر العاجل في الموضوع بتعيين ناظر ومراقب عام وكذلك عدد كاف من المساعدين التربويين خاصة وأن الثانوية دُشّنت قبل 4 سنوات من الآن. وأكّد الأساتذة في حديثهم إلينا أن ”الثانوية تفتقد كثيرا للنظام في ظل النقص المسجّل في تعداد المساعدين التربويين، حيث يتواجد بها موظّفو عقود ما قبل التشغيل الذين لهم مهام محدودة، كما أن الثانوية يسيّرها مدير مكلّف فقط ما يعني عدم تمتّعه بالمسؤولية الكاملة”. يذكر أن العديد من المؤسسات التربوية، ولاسيما الثانويات والإكماليات، عانت هذا الموسم عجزا في التأطير الإداري والتربوي بباتنة. وفي سياق متصل، رفض، صبيحة أمس، أساتذة ثانوية أمدوكال في باتنة التدريس، احتجاجا على مقرّر الرجوع إلى الدراسة الصادر من مديرية التربية بباتنة، والذي استفاد منه تلميذ في السنة الثانية ثانوية بعد فصله نهائيا من الدراسة، وفقا لاجتماع مجلس الأقسام. ومع استمرار الاضطرابات بثانويات باتنة، تزداد مخاوف أولياء التلاميذ من الانعكاس السلبي لها على التحصيل العلمي لأبنائهم، لاسيما المقبلين على امتحان الباكالوريا.