لاتزال احتجاجات الأساتذة مستمرة منذ الدخول المدرسي على مستوى ثانوية معجوج العمري المختلطة بدائرة بريكةبباتنة، حيث أعلن خلال اليوم الأول الأساتذة إضرابهم عن التدريس في ظل ما وصفوه بالظروف المزرية التي تتواجد عليها المؤسسة. يأتي مشكل الاكتظاظ الكبير في مقدمة انشغالات الأساتذة، حيث هناك 1400 تلميذ يتمدرسون في السنة النهائية فقط، وهو عدد هائل مقارنة بالمواسم الدراسية الماضية. كما استغرب الأساتذة المحتجون غياب المدير والناظر عن المؤسسة، ما خلف فوضى في الإدارة، مطالبين بتوفير العدد الكافي من المساعدين والمؤطرين التربويين. وقال الأساتذة إن هذا الوضع لا يساعد على العمل و لا يساعد التلاميذ على التحصيل العلمي السليم. ونشير إلى أن المؤسسات التربوية بباتنة تعرف عجزا كبيرا هذا الموسم في الإداريين والمدراء والمستشارين التربويين بسبب الإحالة على التقاعد بالنسبة للكثير من المدراء، إلى جانب الهياكل التي تم استلامها حديثا دون إيجاد الهيكل الإداري البشري بصفة نهائية للقيام على تسييرها. وقد بلغت نسبة العجز في مدراء المؤسسات 45 منصبا فيما يقدر منتوج التكوين في نفس الرتبة بأقل من 30 منصبا، ما يعني وجود 15 متوسطة على الأقل في حاجة إلى مدراء. وكانت مديرية التربية في المواسم الفارطة تحتوي هذا الإشكال بتكليف مستشاري التربية المؤهلين من ذوي الخبرة داخليا لتسيير هذه المؤسسات، والتي عرفت في معظمها مشاكل عديدة سواء من ناحية التسيير الإداري أو حتى من الناحية الأهم، وهي النتائج المدرسية خاصة الامتحانات الرسمية، ومع ذلك فإن هذا الحل الترقيعي لن يفلح هذه المرة بالنظر كذلك إلى العجز في رتبة مستشاري التربية بالنظر إلى إلغاء قائمة ال18 مستشارا مؤهلا بعنوان 2013 من قبل مصالح الوظيفة العمومية، لما أحاط العملية من شبهات مست 2 من بين المؤهلين، حين تم رفع نقاط الاستحقاق لهما وبمصادقة اللجنة المتساوية الأعضاء لهذه الفئة. ويدخل مشكل الثانوية المختلطة ببريكة في جملة المشاكل التي عرفتها العديد من المؤسسات التربوية منذ الدخول المدرسي وتنصب أساس في الاكتظاظ وغياب الإدارة، ما ولد حالة من الاستياء وسط الأساتذة الذين طالبوا بتدخل عاجل من لدن مديرية التربية للنظر في انشغالاتهم، مؤكدين على أن هذه المشاكل تساهم بقوة في تدني نتائج الامتحانات النهائية بولاية باتنة التي باتت تحتل ذيل الترتيب كل سنة.