استاء مربو النحل بتيسمسيلت، من سياسة التهميش التي يواجهونها من قبل مديرية الفلاحة جراء عدم منحهم إعانات وتعويضهم عن الخسائر التي لحقتهم بسبب موجة الثلوج التي اجتاحت الولاية الموسم الماضي. أعرب مربو النحل عن سخطهم الشديد جراء هلاك عدد كبير من خلايا النحل في الموسم الفارط، بالإضافة الى إتلاف عدد أخر بسبب سلسلة الحرائق التي شهدتها غابات الولاية خصوصا خلال شهري جويلية وأوت الماضيين، حيث عرف إنتاج النحل انخفاضا كبيرا هذا الموسم، أين بلغ 277 قنطار فقط مقارنة مع موسم الفارط حيث فاق 350 قنطار. ورغم الانتشار الكبير لنشاط تربية النحل في كل من بلدية ثنية الحد، اليوسفية، سيدي بوتشنت، برج بونعامة وسيدي سليمان، بالنظر لتوفرهم على مساحات غابية تتشكل من أصناف نباتية متنوعة وملائمة لهذا النوع من النشاط، إلا أن غياب التكفل الحقيقي به أجهض كل مساعي مربو النحل الى رفع الإنتاج. ومن جهتها أكدت مديرية المصالح الفلاحية على تحسين وتطوير إنتاج العسل في آفاق الموسم الفلاحي 2014-2015، وذلك من خلال ”اتخاذ عدة إجراءات تعطي أهمية كبيرة لتشجيع المربين على تنظيم أنفسهم في جمعيات” مع ”العمل على إنشاء تعاونية تتكفل بتكوين النحالين بالطرق الحديثة”.. مع التحضير لحملات تحسيسية، وذلك بالتنسيق مع الاتحاد الولائي للفلاحين لحث مربي النحل على ”تأمين خلايا النحل ليسهل تعويضهم في حالة وقوع كارثة طبيعية ما”. مبادرة يراها مربو النحل بتيسمسيلت بالخيالية نظرا لعدم تلقيهم أي مساعدات أو أي تعويض عن الخسائر التي تكبدوها الموسم الفارط، حسبما جاء في تقرير لجنة الفلاحة بالولاية. ليبقى إنتاج العسل يراوح مكانه رغم المؤهلات الطبيعية التي تزخر بها المنطقة، ويتطلع مربو النحل الى إعانات حقيقة من قبل مديرية الفلاحة لمواصلة نشاطهم في أحسن الظروف.