أكد مدير المصالح الفلاحية، جقبوب مصطفى، أن ولاية تسمسيلت حققت كمية تقدر ب 314 قنطار من مادة العسل خلال الموسم الفلاحي 2009-2010 ، موضحا أن هذا الإنتاج قد تجاوز الأهداف المسطرة ضمن عقود النجاعة لنفس الموسم، والتي حددت ب 300 قنطار، مع تسجيل ارتفاع في كمية هذا المنتوج مقارنة بالموسم الفلاحي الماضي الذي عرف إنتاج 280 قنطار. وتعرف شعبة تربية النحل انتشارا كبيرا بالبلديات الجبلية للولاية، على غرار ثنية الحد، اليوسفية، سيدي بوتشنت، برج بونعامة، بني شعيب، بني لحسن، والملعب.. كون هذه المناطق تتوفر على ظروف طبيعية مناسبة لمثل هذا النشاط بتواجد بساط غابي هام وكذا الأشجار المثمرة، وفق ذات المصدر. وأشار المدير الولائي للقطاع إلى أن الكمية المحققة خلال الموسم الفلاحي 2009-2010، تعد غير كافية بالنظر لتواجد عدد هام من مربي النحل بالولاية الذين يحتاجون إلى تنظيم قانوني لنشاطهم. وبغية ترقية هذا النشاط يتوقع إنشاء، قريبا، أول جمعية لمربي النحل بالمنطقة من شأنها تنظيم وتشجيع هذه الشعبة، وهذا إثر اجتماع عقد مؤخرا بمديرية المصالح الفلاحية بحضور عدد من مربي النحل بالولاية ورئيس الغرفة الفلاحية الولائية والاتحاد الولائي للفلاحين الجزائريين، يضيف نفس المسؤول. وتضمن هذا اللقاء تقديم شروحات لفائدة المربين حول وسائل الدعم التي تقدمها الدولة لترقية شعبة تربية النحل، وكذا تعريفهم بدور أجهزة دعم التشغيل، المتمثلة في الوكالتين الوطنيتين لدعم تشغيل الشباب وتسيير القرض المصغر، في مساعدتهم على توسيع نشاطهم. وفي ذات الإطار يمكن لكل مربي الإستفادة من فترة تكوينية بمراكز التكوين المهني والتمهين، لاسيما في مجال التقنيات الحديثة المتعلقة بتربية النحل. وحسب ذات المصدر، فإن مديرية المصالح الفلاحية لولاية تسمسيلت قامت خلال الموسم الفلاحي 2009-2010 بتوزيع 1475 خلية نحل ممتلئة لفائدة عدد من المربين، إذ تندرج هذه العملية في إطار برنامج تنمية الهضاب العليا. ومن جهة أخرى تتوقع نفس المديرية أن يعرف إنتاج العسل بالولاية تطورا كبيرا خلال الخماسي 2010-2014 بالنظر إلى البرامج التنموية المسطرة لدعم هذه الشعبة، بالإضافة إلى إنشاء تعاونية لمربي النحل بالجهة. للإشارة تتمثل وسائل الدعم الموجهة إلى هذا النشاط في توزيع خلايا النحل من خلال تقديم 10 خلايا لكل مربي ومنحة تصل إلى 50 ألف دينار، إلى جانب دعم المربين بمبلغ 100 ألف دينار لاقتناء التجهيزات الضرورية.