تراجع إنتاج العسل بولاية تيسمسيلت خلال هذا الموسم بتسجيل 231 قنطارا مقابل 350 قنطارا بالموسم الفلاحي 2010-2011 جراء حرائق الغابات التي تسببت في تضرر الكثير من خلايا النحل حسب ما أفادت به مديرية المصالح الفلاحية. سجلت المنطقة تراجعا ملحوظا في إنتاج هذه المادة مقارنة بالموسم الفلاحي 2010-2011 الذي شهد بلوغ 350 قنطارا، وذلك بسبب تضرر المئات من خلايا النحل الممتلئة جراء سلسلة الحرائق التي شهدتها غابات الولاية خصوصا خلال شهري جويلية وأوت الماضيين-كما أوضح مسؤولو القطاع. وقد تم جمع هذا الإنتاج من العسل عبر 7706 خلية نحل ممتلئة عبر المناطق الجبلية التي تعرف انتشارا كبيرا لنشاط تربية النحل منها ثنية الحد واليوسفية وسيدي بوتشنت وبرج بونعامة وسيدي سليمان وذلك بالنظر لتوفرها على مساحات غابية تتشكل من أصناف نباتية متنوعة ملائمة. وذكر نفس المصدر أن مديرية المصالح الفلاحية تسعى إلى تحسين وتطوير إنتاج العسل في آفاق الموسم الفلاحي 2014-2015 وذلك من خلال (اتخاذ عدة إجراءات تعطي أهمية كبيرة لتشجيع المربين على تنظيم أنفسهم في جمعيات) مع (العمل على إنشاء تعاونية) تتكفل بتكوين النحالين بالطرق الحديثة. كما برمجت بالتنسيق مع الغرفة الفلاحية الولائية والاتحاد الولائي للفلاحين حملات تحسيسية مكثف تتضمن سلسلة من اللقاءات مع مربي النحل تتناول آليات الدعم التي تقدمها الدولة لتطوير وترقية هذه الشعبة وكذا لحثهم على (تأمين خلايا النحل ليسهل تعويضهم في حالة وقوع كارثة طبيعية ما). ومن جهة أخرى صاقدت اللجنة التقنية الولائية على 50 ملفا خاصا بمربين يرغبون في اقتناء خلايا النحل خلال الموسم الفلاحي الجاري والذين سيستفيدون من امتيازات أجهزة الدعم والمرافقة. وللإشارة تحصي ولاية تيسمسيلت أزيد من 300 مربي للنحل ينشط غالبيتهم بالمناطق الجبلية.