تدرس وزارة التربية مقترح إلغاء الدورة الاستدراكية في السنة الخامسة ابتدائي، بعد انتقادات الشركاء الاجتماعيين الذين اعتبروا أن وزارة التربية تعمل على إنجاح التلاميذ عمدا للمرور إلى الطور المتوسط باعتماد الإنقاذ والدورة الاستدراكية، ويأتي ذلك في الوقت الذي قررت الوصاية أيضا فتح ملف الانشطة اللاصفية لإلغائها من برنامج التعليم الابتدائي بعد أن أصبح المعلمون يؤدون دور الحاضن، وذلك في إطار التعديلات التي باشرتها الوزارة هذه السنة، وتحضر إلى مزيد منها مستقبلا. وأكدت وزارة التربية اهتمامها بالمقترحات الصادرة عن الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ”إنباف”، الذي رفع انشغال ”إلغاء الدورة الاستدراكية”، بعد أن شدد ”الإنباف” على توفير وزارة التربية كل الوسائل في امتحان مرحلة التعليم الابتدائي لضمان أكبر عدد من الناجين من خلال الاعتماد في البداية على الدورة الأولى للامتحان التي ينقل فيها التلميذ إلى السنة الأولى متوسط كل الذين لهم فوق المعدل، على أن يتم اعتماد الإنقاذ واحتساب معدل الامتحان المصيري مضاف إليه معدل السنة الدراسية وقسمته على 2 للذين أخفقوا في الفحص المصيري، قبل أن تخصص وزارة التربية في السياق الدورة الاستدراكية، وهي محاولة من الوزارة للحد من التسرب المدرسي، وفق ”الإنباف” الذي كان قد رفع هذا الانشغال في أكثر من مناسبة عبر ”الفجر” أو في شكاوى رفعت إلى الوزارة الوصية والتي تم فيها التحذير من سياسة وزارة التربية التي هدفها الوحيد هو الكم وليس النوع، عبر تكميل النسبة المرغوب فيها في عدد الناجحين بمنح أكثر من فرصة للنجاح من أجل ترك أماكنهم للتلاميذ المقبلين رغم المستوى الضعيف للناجحين. وكان المكلف بالاعلام على مستوى ”الإنباف”، عمراوي مسعود، أكد في تصريح ل”الفجر” أن اعتماد كل هذا الإنقاذ يستدعي فتح نقاش عام مع الأسرة التربوية لطرح إيجابيات وسلبيات الدورة الاستدراكية والإنقاذ، مؤكدا على أهمية دراسة ذلك دراسة دقيقة يشارك فيها مختصون. في المقابل، أبدت وزارة التربية اهتمامها إلى إعادة النظر في كيفية احتساب معدل القبول في السنة أولى متوسط باعتماد المعدل السنو ي” س+ م ش ت ا * 2 والقسمة 3” بعد طلب آخر وجهه ”الإنباف”، مع إعادة النظر في كيفية احتساب معدل القبول في السنة أولى ثانوي بالعودة إلى الطريقة القديمة ”م س + م ش ت م * 2 قسمة 3”، كإجراءات استعجالية هذه السنة في انتظار ما ستفسر عنه أعمال اللجان التقنية المختصة بما يخدم التعليم الجيد في المدارس. معلمون يؤدون دور الحاضن بسبب الساعات اللاصفية وفتحت وزارة التربية ملف الأنشطة اللاصفية، بعد أن أكدت الإنباف في اجتماعها الأخير مع المسؤول الأول للقطاع أن مواد التربية البدنية والرياضية والفنية والموسيقية تدرس في البرنامج الرسمي تحت تسمية مواد الإيقاظ، وبعد تغيير الوتيرة الدراسية في المرحلة الابتدائية بفرض تخفيف البرنامج تم إدراج هذه المواد مرة أخرى تحت عنوان الأنشطة اللاصفية كأنشطة غير مقيمة واختيارية بالنسبة للتلميذ بعد الدوام الرسمي مما أثقل كاهل المعلمين وأساتذة التعليم الابتدائي، من جهة لأنهم اصبحوا يؤدون دور الحاضن في دار الحضانة، ونفور التلاميذ منها من جهة أخرى، لأن تطبيقها بالشكل الحالي التقليدي جعل التلميذ لا يغادر جدران القسم رغم تسميتها بالأنشطة اللاصفية، وبالتالي لم تحقق الأهداف المنشودة والمتوخاة منها. واقترح ”الإنباف” إلغاءها نهائيا تخفيفا للحجم الساعي على التلاميذ، مؤكدا أن ”وإذا كان ولابد من الأعمال الإضافية فيجب تفعيل عملية احتساب الساعات الإضافية للأساتذة مع تسديد ساعات الدعم لأساتذة التعليم الابتدائي على غرار زملائهم في الطورين المتوسط والثانوي”، وذلك قبل أن تتم الإشارة إلى الحجم الساعي الأسبوعي للمعلم وأستاذ التعليم الابتدائي الذي هو 30 ساعة من التدريس في الأسبوع، حسب المادة 35 من المرسوم 08/315 بما فيها حصص الأنشطة اللاصفية التي تدخل في إطار تكملة النصاب، أما الساعات الإضافية وساعات الدعم فمن حق الموظف والملف قيد الدراسة على أن يتم البت فيه قبل نهاية السنة الحالية، حسب وزارة التربية، على أن تبقى النشاطات اللاصفية تعالج في إطار التقييم المرحلي للتعليم الأساسي الذي تم الشروع في تقييمه في مطلع السنة الدراسية 2012/ 2013، ولا يزال مستمرا على مستوى لجان العمل المختصة.