حددت وزارة التربية الوطنية تاريخ 2 جوان المقبل للإعلان عن قائمة التلاميذ المعنيين بالدورة الاستدراكية في السنتين الأولى والثالثة متوسط، والذين تحصلوا على معدل عام لا يقل عن 9 على 20، وسيمتحنون منتصف شهر جوان في جميع المواد، فيما يتواصل إقصاء وتهميش تلاميذ السنة الثانية من العملية. في الوقت الذي دعا العديد من الأساتذة بإلغاء هذه الدورة مبررين ذلك بحدوث تلاعبات بالعلامات لمصالح شخصية، إضافة إلى التدني المستمر للمستوى التعلمي للتلاميذ. ينتظر أن يعلن مدراء المتوسطات، بداية الأسبوع المقبل المصادف ل 2 جوان القادم، عن القائمة الإسمية لتلاميذ السنة الأولى والثالثة متوسط المعنيين بالدورة الاستدراكية، والذين تحصلوا على معدل عام لا يقل عن 9 على 20، وهذا من أجل “إنقاذهم" بعد إجراء دورة استدراكية. وسيمتحن فيها التلاميذ في جميع المواد. فيما فضل بعض المدراء في عدة مؤسسات تربوية عبر الوطن أن يمتحن التلاميذ في الدورة الاستدراكية في بعض المواد فقط، على غرار اللغة العربية، الرياضيات، اللغة الفرنسية واللغة الانجليزية. ويذكر أن العديد من المؤسسات التربوية ستعلن عن قوائم التلاميذ المعنيين بالدورة الاستدراكية، حيث ستقوم بتعليقها بمؤسساتها، فيما ينتظر أن تنظم هذه الدورة الإستدراكية بعد الانتهاء من الامتحانات الرسمية الخاصة بشهادة البكالوريا المزمع تنظيمها في 2 جوان المقبل، وشهادة التعليم المتوسط في 9 من الشهر ذاته، على أن يتم تنظيم دورة الاستدراك لتلاميذ السنتين الثالثة والأولى متوسط في النصف الثاني من شهر جوان القادم. للإشارة، فإن وزارة التربية الوطنية اعتادت على تنظيم مثل هذه الدورات الإستدراكية لتلاميذ السنتين المذكورتين سابقا، منذ 3 سنوات، أي منذ عهد الوزير السابق أبو بكر بن بوزيد، وقد بررت ذلك بهدف تقويم المستوى الدراسي للتلاميذ وإعطائهم فرصة للنجاح، إلا أن هذا الإجراء لم يلق ترحيبا من طرف الأساتذة وأولياء التلاميذ، حيث أثار قرار وزارة التربية الوطنية استنكار العديد من النقابات وأولياء التلاميذ، بسبب حرمان تلاميذ السنة الثانية متوسط من هذه الدورة، متسائلين عن سبب تمييزهم عن بقية السنوات الأخرى. من جانب آخر طالبت العديد من النقابات المستقلة وزارة التربية الوطنية إما بتعميم هذا القرار على جميع السنوات أو إلغائه بصفة نهائية. كما طالب العديد من الأساتذة الوزير بابا أحمد بإلغاء اعتماد الدورة الاستدراكية لتلاميذ المتوسط، مؤكدين أن خلال هذه الدورة تحدث عدة تلاعبات من طرف المسؤولين والمدراء في علامات التلاميذ، حيث يتم إعطاء علامات جيدة لتلاميذ لم يتحصلوا عليها وفقا لمصالحهم الشخصية. كما أعاب هؤلاء على الوصاية اعتماد هذه الدورة التي لم تزد - حسبهم - إلا من تدني المستوى التعليمي للتلاميذ الذي تظهر نتائجه في السنة الرابعة متوسط، أين يسجل رسوب العديد من التلاميذ الذين تم إنقاذهم مسبقا بهذه الدورات الإستدراكية.