فتحت اللجنة الوطنية الأولمبية على نفسها باب الانتقادات بشدة، بعد حفل الذكرى الخمسين على تأسيسها والذي جرى أول أمس بالعاصمة، حيث قامت هيئة بيراف بإقصاء العديد من الأسماء التي صنعت مجد الرياضة الجزائرية خلال الخمسين السنة التي مضت، في حين تم تكريم أسماء أخرى لا يقع عليها الإجماع. وصنع الوزير السابق للشباب والرياضة، عزيز درواز الحدث أول أمس، حيث أكد وجود الخلافات بينه وبين اللجنة الأولمبية بقيادة بيراف، والوزير الحالي للشباب والرياضة محمد تهمي، ولم يحضر الحفل، وسط حديث عن استبعاده من الحضور تفاديا للإحراج الذي يقع بحضوره، حيث لم تشأ اللجنة الأولمبية حصول صراعات علنية بين الرياضيين والمسيرين الوطنيين، في حضور شخصيات أجنبية بارزة على غرار رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم عيسى حياتو، ورئيس اللجنة الإفريقية الأولمبية لاسانا بلانفو، ورؤساء اللجان الأولمبية للعديد من الدول العربية والأوربية، فضلا عن السفراء المعتمدين بالجزائر. ورغم أن اللجنة الأولمبية سعت إلى تجنب الفضيحة، وغاب درواز عن الحفل، إلا أن ذلك لم يكن كافيا من أجل تسجيل فضائح أخرى على المباشر، أبرزها قيام النجم الدولي السابق للمنتخب الوطني لخضر بلومي برمي الكرسي ومغادرة الحفل على مرأى الجميع، وذلك بسبب إقصائه من التتويج، على الرغم من تكريم زميله رابح ماجر. وكان تصرف المدرب الوطني السابق محي الدين خالف أكثر اتزانا، حيث ورغم أنه لم يتقبل إقصاءه من التكريم، وتكريم خلفه سعدان، إلا أنه لم يخف امتعاضه من طريقة إقصائه، وصرح للفجر قائلا: ”أظن أن التكريم لديه أهداف ومصالح شخصية، محي الدين خالف يبقى مدربا مكرما معززا في بلده من طرف الجمهور الجزائري، ومن الخارج أيضا، وعدم الاعتراف بي لا ينقص من إنجازاتي مع شبيبة القبائل، ومع المنتخب الوطني في مونديال 1982، لقد حققنا أفضل مشاركة للخضر في نهائيات كأس العالم”. الراحل كزال يهمش رغم تأهيله الخضر مرتين للمونديال وفي تكريمه لأحسن المسيرين طوال الخمسين سنة خلت، فقد كرمت اللجنة الأولمبية رئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم حاليا، محمد روراوة، في حين همشت دور الرئيس السابق للفاف، كزال، والذي أهل الخضر لمونيالي 82 و86، وهو الأمر الذي لم يتقبله الكثير من الذين حضروا الحفل. حناشي غادر غاضبا، واللجنة لا تعترف بشبيبة القبائل وعرف الحفل حضور رئيسي شبيبة القبائل وشباب بلوزداد، شريف حناشي ورضا مالك، هذا الأخير تسلم جائزة نيابة عن اللاعب السابق حسين لالماس، في حين غادر حناشي صفر اليدين، وهو الذي أكد للصحافة أن الشبيبة كانت تستحق التتويج، خاصة وأنها الفريق الذي شرف الجزائر في العديد من المرات. أسماء غابت، وبيراف وتهمي وبوراس حضروا في التكريم وعرفت قائمة المستبعدين من التكريمات العديد من الوجوه الرياضية البارزة، خاصة وأن الجوائز لم يتم تقديمها على معيار واضح كتحقيق إنجاز معين، حيث تم استبعاد جميع الأسماء التي لا في تحظى بالإجماع في اللجنة الحالية. وعرفت قائمة المكرمين كل من بيراف رئيس اللجنة، ونائبه بوراس، فضلا عن الوزير الحالي للشباب والرياضة محمد تهمي، في حين لم يكرم الوزراء السابقون.