بلومي غادر غاضبا، حناشي لم يكمل الحفل، خالف متذمر وموسى خرج متأثرا أبدت بعض الوجوه الرياضية، على غرار كل من الدولي السابق لخضر بلومي والمدرب الوطني السابق محيي الدين خالف والملاكم السابق مصطفى موسى ورئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي، عدم رضاها وتذمرها من الطريقة التي عوملت بها في حفل خمسينية اللجنة الأولمبية الجزائرية، الذي نُظم أول أمس بفندق الهيلتون، معبّرين عن غضبهم من المنظمين. فوسط الميدان السابق والنجم لخضر بلومي خرج من القاعة غاضبا، ولم يبق حتى نهاية الحفل بمجرد عدم استدعائه للصعود إلى المنصة لتكريمه رفقة المجموعة التي كُرمت، والتي كان يتواجد فيها رابح ماجر، فبلومي لم يقبل ألا يُكرم هو الآخر، وهو الذي تحصّل على الكرة الذهبية سنة 1982، وأعطى الكثير لكرة القدم الجزائرية، حيث كان من بين صنّاع ملحمة خيخون بالفوز على ألمانيا، وقاد المنتخب الوطني إلى التأهل لكأس العالم مرتين. عدم تكريمه لم يعجب أيضا مدربه في المنتخب الوطني محيي الدين خالف، الذي قال بأنه كان أجدر بالمنظمين أن يستدعوه إلى المنصة رفقة ماجر، وذلك لن يكلف أي شيء، فبالنسبة لخالف فإن هناك عدة أشياء بعيدة عن الرياضة، هي التي تحكمت في هذه التكريمات، مؤكدا بأنه فيما يتعلق به ليس منزعجا على عدم تكريمه؛ لأنه صنع التاريخ ولن يمكن لأيٍّ كان أن يمحوه، وهذا عند إجابته عن سؤالنا: لماذا لم يكن هو الآخر فوق المنصة؟ علما بأنه من بين المدربين الأكثر تتويجا على المستوى القاري مع شبيبة القبائل، والمدرب الأول الذي قاد الخضر إلى كأس العالم وفاز على ألمانيا في 1982. من جهته، ثار رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي، الذي طلب استفسارات من رئيس اللجنة الأولمبية مصطفى براف، عن عدم تكريم فريق شبيبة القبائل أكثر ناد جزائري تُوج بألقاب قارية وشرّف الجزائر، حيث صرح لنا بأنه لم يأت إلى هذه الحفلة من أجل الأكل، متسائلا عن جدوى دعوته إليها: "لم نأت إلى هنا من أجل أن نأكل، ولا أدري لماذا دعوني لهذا الاحتفال، الذي لم تكرَّم فيه شبيبة القبائل!". أما الملاكم موسى مصطفى البطل الأولمبي سنة 1978، فقد خرج هو الآخر متأثرا قبل نهاية الحفل؛ لأنه لم يكرَم بالطريقة التي كُرم بها بعض الرياضيين الآخرين.