تشهد طرقات معظم أحياء بلدية العاشور حالة متقدمة من الاهتراء، الأمر الذي يدفع المواطنين إلى مناشدة السلطات المحلية ضرورة الالتفات إلى حالتها والمشاكل الناجمة عنها من عرقلة حركة المرور والحوادث. تعرف أرضية مسالك وشوارع معظم الأحياء ببلدية العاشور حالة متقدمة من الاهتراء وانتشار كبير للحفر، على غرار حي 1800 مسكن ووادي الطرفة، حيث يشبه ساكنيها حالتها بمسالك جبلية ريفية، إذ لم تشهد هذه الأرضية أي أشغال تهيئة منذ 20 سنة، ما جعلها في شبه عزلة تامة عن العاصمة - حسبهم - مضيفين أن السلطات المحلية لبلدية العاشور تتجاهل شكواهم بهذا الشأن، والتي تتكرر في كل مناسبة، مع المشاكل اليومية التي يعانون منها في ظل الحفر المنتشرة بكثرة، ما تسبب في خلق حالة اختناق حركة السير يوميا تعطل مصالح المواطنين بالمنطقة، ناهيك عن اهتراء مركباتهم وتكبد مصاريف ثقيلة مع كل قطعة غيار يتم استبدالها في كل مرة بسبب هذه الطرقات المتآكلة، والتي تعمل صيفا على تطاير الغبار، بينما تمتلئ عن آخرها بالوحل ومياه الأمطار الراكدة شتاء، متسببة في عرقلة المارة كذلك خلال تنقلاتهم، حيث طرح هؤلاء مشكلا آخر متعلقا بوضعية الطرقات الكارثية لمعظم شوارع بلدية العاشور، يتمثل في مشكل النقص الفادح للنقل من وإلى وسط المدينة وأحيائها، وهي المعاناة التي يتقاسمها معهم تلاميذ المنطقة. من جهتها، أوضحت بلدية العاشور لدى ردها على انشغال مواطنيها بشأن هذا المشكل، على لسان أحد مسؤوليها، أنها على اتصال مباشر بالوالي المنتدب لمقاطعة الدرارية لمناقشة بعث مشاريع تهيئة شاملة لمختلف الطرق والمسالك الرئيسية للبلدية، على غرار الطريق رقم 116 الرابط بين درارية والعاشور، وكذا الطريق رقم 111 الرابط بين الدرارية وعين الله، باعتبارها طرقات ولائية تابعة لمديرية الأشغال العمومية لولاية الجزائر، كاشفا ذات المتحدث اعتماد بلدية العاشور على برنامج خاص لإعادة تهيئة وتزفيت كافة الطرق الرئيسية والفرعية بإقليمها استجابة لنداءات المنتخبين.