كشف البروفسور حسن شيبان، رئيس الهيئة الجزائرية للضغط الدم الشرياني، عن تسجيل 49 بالمائة من المصابين بارتفاع ضغط الدم الشرياني، مشيرا إلى أن هذه الإصابة ستبلغ أكثر من مليون و600 ألف حالة في 2015 وأكثر من مليوني حالة مع آفاق 2020. أفاد البروفيسور حسن شيبان، على هامش اللقاء العلمي المنظم بفندق شيراتون، بمناسبة المؤتمر الحادي عشر للهيئة الجزائرية للضغط الدم الشرياني، الذي ناقش عدة قضايا متصلة بالضغط الدموي ومرض السكري والاستعجالات المرتبطة بهذا الداء وأمراض الكلى والقلب، بالإضافة إلى ثمانية مواضيع أخرى تم تأطيرها من قبل خبراء جزائريين وأجانب وبحضور أزيد من 600 ممارس في هذا اللقاء الذي يندرج ضمن برامج التكوين الطبي المتواصل. واعبر شيبان ”أن التكوين الجيد للممارسين و تحسيس وتوعية السكان إلى جانب اتخاذ القرار المناسب في مجال الوقاية تشكل ركائز الإستراتيجية الخاصة بمكافحة هذا الداء، أي ضغط الدم الشرياني الذي سجل أزيد من 49بالمائة من المصابين، مؤكدا أن هناك عدة عوامل تؤدي إلى ارتفاع الضغط الدموي وانتشاره عبر الوطن”. وأشار ذات المتحدث ”أن الحل الوحيد في تفادي الضغط الدموي هو أن يعتني الناس بمسبباته، داعيا بالرجوع إلى الرضاعة الطبيعية باعتبارها أفضل وسيلة للوقاية ضد هذا المرض، ومن بينها السمنة ومرض السكري ومرض ارتفاع ضغط الدم الشرياني”. كما نوه رئيس الجمعية الجزائرية لمرضى ارتفاع الضغط الدموي إلى أن الأطفال عرضة للإصابة بارتفاع الضغط، وهذا نتيجة للجلوس لساعات في مكاتب الأنترنت والتلفزيون، ما يؤدي إلى نقصان في الحركة، وهذا ما يتسبب في السمنة التي انتشرت كثيرا في الآونة الأخيرة”. للإشارة، تتوقع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات تسجيل أكثر من مليون و600 ألف إصابة بارتفاع ضغط الدم الشرياني لدى البالغين 60 سنة فما فوق بالجزائر، سنة 2015 وأكثر من مليوني حالة مع آفاق 2020، مؤكدة أن الإصابة بارتفاع ضغط الدم الشرياني قد بلغت 49 بالمائة لدى الأشخاص البالغين 60 سنة فما فوق، مشيرة إلى أن هذه الإصابة ستبلغ بعد سنتين أكثر من مليون و600 ألف حالة وأكثر من مليوني حالة مع آفاق 2020. واستنادا إلى دراسة أنجزتها الوزارة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية أوضحت ”أن الإصابة بالضغط الدموي تأتي في مقدمة الأمراض المزمنة المنتشرة بالمجتمع الجزائري بنسبة 26 بالمائة لدى الأشخاص البالغين 25 سنة فما فوق. وتشير معطيات المنظمة العالمية للصحة إلى ”أن ثلث سكان المعمورة يعانون من ارتفاع ضغط الدم الشرياني وأن هذه النسبة مرشحة للارتفاع مع التقدم في السن، مسجلة 10 بالمائة من المصابين بارتفاع ضغط الدم يبلغ سنهم ما بين 20 و 39 سنة و50 بالمائة منهم، يتراوح سنهم بين 50 و 59 سنة. وأكدت نفس الدراسة ”أن أعلى نسبة عدد المصابين بارتفاع ضغط الدم سجلت بالدول الإفريقية ذات الدخل الضعيف، وهي نسبة 40 بالمائة. كما ذكرت الدراسة ببعض العوامل المتسببة في هذا الداء مثل السمنة، حيث تشير معطيات المنظمة إلى أن نسبة 12 بالمائة من سكان العالم يعانون من الزيادة المفرطة في الوزن، علما أن النساء أكثر عرضة لهذه الحالة من الرجال، وقد تسببت الأمراض المزمنة بما فيها ارتفاع ضغط الدم في ثلثي الوفيات المسجلة في العالم.