انتفض، أول أمس، عشرات السكان من قريتي مقسم وبولزاز بالغدير، شرقي سكيكدة، بغلق الطريق المؤدية إلى المحجرة لوحدة الغدير احتجاجا على ماتخلفه المحجرة من غبار وأتربة تسبب في انتشار، حسب المحتجين، أمراض الحساسية والربو في اوساطهم. وتعرضت مزارعهم لخسائر فادحة لأشجار الزيتون المثمرة، إذ تعد البلدية الممول الرئيسي لغالبية بلديات الجهة الشرقية للولاية، والسكنات لتشققات فظيعة. والغبار اليومي في كل مكان داخل المنازل. وطالب المحتجون بتعبيد الطريق، إيجاد حل للغبار المتناثر من مطحنة المحجرة، النظر في قضية التفجيرات من حيث القوة وتأثيرها على منازلهم، الأولوية في تشغيل شباب القرية، والوفاء بالوعد المقدم من طرف المدير العام للشركة والذي - حسبهم - وعد بتوظيف إطارين من شباب القرية. من جهتها إدارة الشركة أكدت أن مطالب المحتجين من سكان القريتين بُدئ التكفل بها منذ أشهر فبخصوص تعبيد الطريق، فقد تم حسب الادارة الإعلان عن استشارة في شهر جوان الماضي. أما فيما يخص إيجاد حل للغبار المتناثر من مطحنة المحجرة، فقد تم الإعلان من طرف المديرية العامة عن استشارة لتزويد ستة محاجر، من بينها محجرة الغدير بأجهزة ملائمة للحد من خطورة تناثر الغبار،كما تم التكفل بقضية التفجيرات من حيث القوة، وجود مخطط للتفجيرات مصادق عليه مكن قبل مديرية المناجم والطاقة بالنسبة لصفارة الإنذار ستكون ب 15 دقيقة قبل التفجير. وفي سياق ذي صلة، فإن الشركة تشغل 143 عامل، أضف إلى ذلك ما تدره وحدة الحصى على أحد أفقر بلديات الولاية، حيث تعتبر الممون الرئيسي للبلدية وكذا الولاية بالعائدات والأرباح القياسية والشهرية والمقدرة، حسب مسؤول بالمحجرة، بمليار سنتيم يوميا أي بمجموع 30 مليار شهريا و360 مليار سنويا. وقد تسبب هذا الاحتجاج بخسائر بالملايير وتعطيل مشاريع ضخمة بالولاية، من بينها مشروع الطريق السيار شرق - غرب في شطره سكيكدة، قسنطينةوعنابة، إلحاق خسائر بمؤسسة سوناطراك وميناء سكيكدة، تعطل مشاريع ازدواجية السكة الحديدية رمضان جمال - عنابة، مشاريع إقتصادية أخرى في غاية الأهمية كمحول الطريق المزدوج عزابة -سكيكدة، والحروش وربطه بالطريق السيار شرق - غرب.