أكد وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، الطيب بلعيز، أن الإدارة هي التي تنظم وتؤطر الانتخابات في كل دول العالم، ولا يمكن أن تبعد الإدارة عن الاستحقاقات، وذلك في رد على أحزاب سياسية طالبت القضاء بالإشراف كليا على العملية الانتخابية، مبرزا أن الملاحظين الدوليين لن يوجهوا للجزائر أي تعليمات فيما يتعلق بتنظيم الانتخابات. أوضح وزير الداخلية، الطيب بلعيز، خلال ندوة صحفية نظمت على هامش تنصيبه للوالي الجديد لولاية الجزائر، ردا على سؤال يتعلق بمطالبة بعض أحزاب المعارضة بتجريد وزارة الداخلية من مهمة تنظيم الانتخابات، أنه في كل دول العالم بما فيها الأكثر ديمقراطية تضطلع الإدارة بتنظيم وتأطير العمليات الانتخابية. وذكر الوزير أن تنظيم الاستحقاقات الوطنية يضبطه قانون الانتخابات الذي كرس لجنة وطنية لمراقبة الانتخابات وأسند لها صلاحيات واسعة للمراقبة، منذ الشروع في مراجعة القوائم الانتخابية وإلى غاية الانتهاء من العملية، وأن هذه الهيئة مشكلة من ممثلي التشكيلات السياسية بمختلف تياراتها، مشيرا إلى أنه وإن كان من حق هذه الأحزاب المطالبة بإبعاد الإدارة عن تنظيم ومراقبة الانتخابات إلا أنه من المعلوم أنها وغيرها ”غير قادرة على توفير مراقبة شاملة على كل مكاتب التصويت”. وأضاف وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، أن الجزائر ”لم ترفض قط ولن ترفض مستقبلا” طلب مشاركة أي جهة كملاحظ لاستحقاقاتها الوطنية، شريطة احترامها لقوانين الجمهورية وسيادتها الوطنية، مبرزا أن مهمة الملاحظين أيا كانوا، تنحصر في إبداء ملاحظات حول سير العملية الانتخابية إن كانت قد جرت في ظل الشفافية أو العكس، وقال إن هؤلاء ”لا يعطوننا أوامر فيما يتعلق بتنظيم الاستحقاقات”.