اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، الفلسطينيين بافتعال أزمات مصطنعة تعيق محادثات السلام، مبديا قلقه من تطور المفاوضات في ظل الأزمات المفتعلة وسياسة الهروب من القرارات الملزمة لصنع السلام في المنطقة. وأبدى نتانياهو خلال لقائه مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في القدسالمحتلة تخوفه من مسار المحادثات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، معربا لوزير الخارجية الأمريكية أن تقوم واشنطن بدفع سير المفاوضات وتحقيق السلام التاريخي الذي يسعى إليه الطرفان. وكان الفلسطينيون قد أكدوا، أمس الأول، رفضهم مواصلة المفاوضات في ظل مواصلة إسرائيل البناء الاستيطاني، وذلك بعد اجتماع عاصف في القدس بين الجانبين. وأوضح نتنياهو لكيري أن الإسرائيليين يمتثلون لشروط اتفاق استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين برعاية أمريكية الذي انطلق أواخر جويلية الماضي بعد تعثرها لثلاث سنوات. فيما اعترف كيري بوجود خلافات وصعوبات، مؤكدا قدرة المعنيين بالحوار على تجاوزها، مشيرا إلى ضرورة تقديم تنازلات حقيقية من الجانبين، والالتزام بتحقيق القرارات الصعبة التي تخدم السلام في المنطقة. وتزامنت زيارة وزير الخارجية الأمريكية للمنطقة مع محاكمة وزير الخارجية الإسرائيلي السابق أفيجدور ليبرمان، الذي برئ من التهمة المنسوبة إليه، ليعود إلى حقيبة الخارجية التي حفظها له رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، هذا الأخير الذي حيث قال إن وزير الخارجية السابق أفيجدور ليبرمان سيعود إلى الحكومة بعد تبرئته من تهم فساد يوم أمس، وهنأ ليبرلمان في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء مؤكدا عودته إلى الحكومة الإسرائيلية والعمل لصالح الشعب الإسرائيلي.