رفض، أمس، مسؤول فلسطيني في حركة فتح، اعتبار مهاتفة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، كلا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو والرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز وتهنئتهما بمناسبة عيد الفصح اليهودي، بمثابة تراجع عن مطالب وجوب التزام الحكومة الإسرائيلية بحل الدولتين ووقف الاستيطان. وصرّح صائب عريقات، رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية أن الاتصالين الهاتفيين، كانا مجرد مجاملة بمناسبة الأعياد اليهودية، مضيفا أن مطالب فتح هي المطالب ذاتها التي يدعو إليها المجتمع الدولي كله الآن وهي وجوب التزام الحكومة الإسرائيلية بحل الدولتين ووقف كامل الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية. وقال إن الرئيس عباس سيجتمع مع المبعوث الأمريكي جورج ميتشل، نهاية الأسبوع المقبل، لبحث سبل دفع عملية السلام في المنطقة وذلك في إطار الجولة الثالثة لميتشل للشرق الأوسط، منذ تسلمه منصبه الجديد. ومن جانبها، ذكرت مصادر إسرائيلية، أنه من المرتقب أن يصل ميتشل إلى إسرائيل، اليوم، على أن يبدأ اجتماعاته مع المسؤولين الإسرائيليين، غدا، حيث من المنتظر أن يلتقي نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك ووزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان. للإشارة، فقد ذكرت وسائل إعلامية إسرائيلية، أن عباس أجرى اتصالا هاتفيا مع نتنياهو لتهنئته بمناسبة عيد الفصح اليهودي، وكذا التطرق إلى عملية السلام، حيث وعده نتنياهو بإجراء محادثات من أجل السلام مستقبلا.