أكد الشاعر إبراهيم صديقي على أن مستوى الأعمال التي تطبع في الآونة الأخيرة لا يرقى للمستوى المطلوب، منوها في الوقت ذاته بأنه لم يطلع على كل التجارب التي صدرت ولكنه بنى أفكاره هذه بناء على ما اطلع عليه من أعمال والتي تعززت بهم المكتبات الوطنية في الآونة الأخيرة. واعتبر صديقي في السياق ذاته أنه قرر التوقف في الوقت الراهن عن طبع أعماله إلى حين اكتمال التجربة، خاصة وأنه أطل في الطبعة ال 18 من معرض الجزائر الدولي للكتاب من خلال إصدار جديد هو نتاج تجربة إبداعية مشتركة جمعته بالتشكيلي حمزة بونوة، وسمها ب”حروف تتجرأ”، حيث اعتبر فكرة العمل الذي جمع فيها المبدعان بين الرسم والشعر بمثابة عمل فني مبدع، وجديد، وذي نكهة خاصة، وعن فكرة العمل قال صديقي أنه أعجب كثيرا بلوحات حمزة بونوة، وبكيفية تعامله مع الحرف، واللون، الأمر الذي شجعه على دخول التجربة، أما فيما يخص غياب الشاعر عن الملتقيات، فأكد أن سبب ذلك يعود بشكل كبير إلى سوء تنظيم هذه الملتقيات، حيث تتم دعوة المعنيين قبل يوم من انطلاق الفعاليات، كما يساهم تمييع مواضيع النقاش في عزوفه عن حضور هكذا ملتقيات نظرا لبحثه الدائم عن كل ما هو جاد وهادف ليساهم في إثراء الحركة الشعرية في الجزائر. وبرر الشاعر إقلاله في الطبع إلى اهتمامه الكبير بتقديم الأفضل بحيث يصر في كل مرة على تنقيح أعماله، واختيار ما يصلح منها ليقدم للقراء، وفي حديثه عن مستوى الأعمال المقدمة في الطبعة الثامنة عشرة من معرض الكتاب، قال صديقي أنه متفائل بأعمال كثير من الأسماء على الرغم أيضا من وجود أعمال لا تليق بالنشر.