"لو كان بوتفليقة يدعم سعداني لما هاجم وزيره الأول عبد المالك سلال" كشف المنسق العام لحركة تقويم وتأصيل جبهة التحرير الوطني، عبد الكريم عبادة، أن 135 عضو من اللجنة المركزية لغاية أمس الأول، تعهدوا بمقاطعة الاجتماع المقرر يوم 16 نوفمبر تحت رئاسة الأمين العام عمار سعداني، من بينهم 80 شخصية رفيعة وقعوا كتابيا على عدم الحضور. قال المنسق العام للتقويمية عبد الكريم عبادة في تصريحات لقناة وطنية مستقلة، أمس، إنه لا زال ينتظر قرار العدالة، وأنه واثق من إنصافهم فيما يتعلق بإبطال نتائج اجتماع اللجنة المركزية بالأوراسي، نهاية شهر أوت المنصرم، التي توجت سعداني أمينا عاما للحزب، مشيرا إلى أن الحكم خارج ما يقره القانون الأساسي للحزب يضرب مصداقية الدولة في الصميم ويبعد المستثمرين عن الجزائر في وقت هي بأشد الحاجة للخروج من اقتصاد المحروقات، وأكد أنه ما يزال يتلقى الاتصالات من أعضاء اللجنة المركزية للالتحاق بالمقاطعة، حيث أحصى إلى غاية أمس الأول 135 عضو من بينهم 80 شخصية من الوزن الثقيل والثورية، وتابع بأن العبرة ليست بالعدد وإنما بالثقل والعمر النضالي الذي تجاوز 40 سنة، وأن المقاطعة رسالة واضحة وتؤكد رفض كل ما بني على باطل، في انتظار قرار العدالة الذي سيكون بعده حديث آخر. وأكد المتحدث أن جهة نافذة في السلطة تتمتع بالمال والنفوذ الإداري تحرك سعداني وتمارس الترهيب على أعضاء اللجنة لتأييد سعداني، دون توضيح الجهة التي يقصدها، وأضاف في تعليقه على تصريحات سعداني، أنها وقاحة وليست جرأة، ”لأنه من غير المعقول أن نتهجم على من يحافظ على أمن البلاد واستقرها ونعادي شركاءنا في السلطة، ونبحث عن تحالفات مجهرية لا يستشري فيها”. وفي حديثه عن العهدة الرابعة، أوضح عبادة، أن ما يرفضه وموالوه الارتجال في اتخاذ القرارات، لأن مؤسسات الحزب هي من تقرر مرشح الحزب وليس الشارع كما يفعل سعداني، مستبعدا أن يكون الرئيس من يدعم سعداني، الذي يتهم كل من يعاديه بمعادة الرئيس بوتفليقة، وقال إنه ”لو كان الرئيس بوتفليقة من يدعمه ما كان ليهاجم وزيره الأول عبد المالك سلال، دون مبرر”.