كشف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، أمس السبت، أن اللجنة المركزية للحزب ستعقد اجتماعا في منتصف شهر نوفمبر القادم للمصادقة على التشكيلة الجديدة للمكتب السياسي، فيما أكد منسق حركة تقويم وتأصيل "الأفلان" عبد الكريم عبادة أن هذا الاجتماع "لا يعنينا ولن نشارك فيه". وأوضح عمار سعداني في تصريح للصحافة على هامش حفل تكريمه من طرف الاتحاد العام للعمال الجزائريين، أنه "بعد الانتهاء من عقد اللقاءات الجهوية لمناضلي الحزب سيتم عقد اجتماع للجنة المركزية في منتصف شهر نوفمبر القادم للمصادقة على التشكيلة الجديدة للمكتب السياسي"، داعيا مناضلي حزبه إلى "الانخراط في هياكل الاتحاد العام للعمال الجزائريين من أجل الدفاع عن حقوق العمال ومصالح مؤسسات الدولة الجزائرية". من جهته، أكد منسق حركة تقويم وتأصيل حزب جبهة التحرير الوطني، عبد الكريم عبادة في تصريح ل«البلاد"، أن هذا الاجتماع "لا يعنينا"، وأضاف قائلا "لن نشارك فيه" باعتبار "أن ما بني على باطل فهو باطل"، حيث شدد عبادة على أنه لا يعترف -كما قال- بشرعية العمل الذي كان في فندق الأوراسي، وأوضح المتحدث أن التنسيقية في انتظار قرار المحكمة العليا، حيث بدا عبادة جد متفائل بقراراتها التي ستصدر معلقا "لا أعتقد أن العدالة ستناقض نفسها" في إشارة إلى قرار مجلس الدولة. وفي ذات السياق، ذكر منسق حركة تقويم وتأصيل الحزب العتيد أنهم بصدد تحسيس أعضاء اللجنة المركزية بهذا التوجه للعمل على "إعادة تنظيم دورة مسؤولة توظف القانون الأساسي". للإشارة، فقد عادت ما يسمى حركة تقويم وتأصيل حزب جبهة التحرير الوطني للظهور مجددا، بعد غياب دام عدة أشهر، وانتقدت في إحدى بياناتها ما وصل إليه الحزب العتيد، وأن العديد من التصريحات "أقوال تنتظر الأفعال"، وأكدت أن "استبدال شخص بشخص" في أي موقع قيادي "دون معالجة مسببات الأزمة والقضاء عليها"، فإنه "لن يكون في أي حال حلا يليق بسمعة الحزب"، وأضافت التنسيقية أنه "لا يتجاوب مع تطلعات المناضلين"، في إشارة واضحة إلى الأمين العام الجديد على رأس الحزب العتيد، عمار سعداني، الذي يبدو أنه أصبح في مواجهة الحركة التقويمية.