أبدى سكان بلديات البياضة، الرباح، النخلة والعقلة بالجهة الجنوبية بولاية الوادي، امتعاضهم الشديد، حيال غياب جميع المرافق العمومية بمحطة نقل المسافرين بحي أم سلمى بوسط المدينة، والتي ينتقلون منها إلي مختلف بلديات الجهة الجنوبية لولاية الوادي. وذكر عدد من مرتادي هذه المحطة أنها تفتقر إلى المحلات التجارية وكذلك غياب مكتب للأمن يؤمن الأشخاص وممتلكاتهم. كما أن محطة أم سلمى المعروفة بمحطة البياضة، والتي يقصدها في اليوم الواحد أزيد من عشرة آلاف مسافر، ليس بها حتى سور يعزلها عن النسيج العمراني الخارجي، وهو ما يحوّلها في بعض الأوقات إلى موقف للسيارات، معطلا بذلك حركة الحافلات المخصصة للمحطة. كما أن المحطة تحتوي مراحيض عمومية أنجزت منذ أزيد من سنتين، لكنها بقيت موصدة الأبواب، حيث لا يعلم سبب إغلاقها أو حتى عدم منحها لشبان الولاية قصد كسب الرزق منها. وتعرف المحطة في الآونة الأخيرة غزوا من طرف سيارات ”الفرود” التي أصبحت تشكل أزمة لأصحاب الحافلات سواء على مستوى الحركة في المكان أو استقطاب الزبائن، حيث تفرض سيارات الفرود مبلغ 50 دج للفرد الواحد فيما تنقله الحافلة ب20 دج، وهو ما يجعل المواطن يتحمل الزيادة المقدرة ب30 دج مقابل أن يصل بسرعة في سيارة ”الفرود”، دون مراعاة عواقب ما قد يحدث له في الطريق. وناشد مستعملو المحطة الجهات الوصية مراعاة انشغال قاصدي المحطة وتحسين الخدمات فيها، والسعي لحل المشاكل التي رفعوها أكثر من مرة للسلطات الوصية والمختصة، لكن دون جدوى.