موسكو تعتبر قصف دمشق محاولة لإجهاض عقد "جنيف 2" أعلنت أكبر الأحزاب الكردية في سوريا عن خطط لتشكيل إدارة انتقالية حتى انتهاء الأزمة السورية. وجاء الإعلان بعد اجتماع استمر يومين في مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية على الحدود مع تركيا، فيما أعربت منظمة الأممالمتحدة للطفولة ”اليونيسيف” عن قلقها الشديد من الهجمات الأخيرة على المدارس في العاصمة دمشق والمناطق المحيطة بها، ووصفت وزارة الخارجية الروسية تكثيف الهجوم على دمشق من قبل مقاتلي المعارضة بمحاولة إجهاض تحضيرات تنظيم ”جنيف 2”. بعد سيطرة المقاتلين الأكراد في شمال شرقي سوريا على المناطق الحدودية بعد معارك شرسة مع مسلحي الجماعات الجهادية، قررت الجماعة تشكيل حكم ذاتي في المنطقة، ونقلت وكالة ”فرانس برس” عن نوري بريمو عضو المجلس الوطني الكردستاني، قوله أنه لا يعتقد أن التسرع في اتخاذ تلك الخطوة الأحادية سينظر إليها باعتبارها عقبة في طريق المعارضة السورية، وكان مقاتلون جهاديون وإسلاميون أعلنوا، أمس الأول، النفير العام في محافظة حلب في شمال سوريا، بعد إعلان ست مجموعات مقاتلة أبرزها ”لواء التوحيد” و”جبهة النصرة” و”حركة أحرار الشام”، حالة الاستنفار التام لمواجهة القوات النظامية التي حققت في الفترة الأخيرة تقدما في ريف المحافظة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد أن ”الدولة الإسلامية” في حلب أصدرت بياناً دعت فيه كافة الفصائل والمقاتلين إلى النفير العام للجبهات القتالية لصد القوات النظامية، كما أقرت الدولة الإسلامية في بيانها بسقوط الكثير من الخسائر البشرية في الاشتباكات مع القوات النظامية في محيط اللواء 80 وبلدتي خناصر وتلعرن ومدينة السفيرة، وأن القوات النظامية سيطرت على طريق خناصر ومدينة السفيرة وبلدة تل عرن. من جهتها، أعربت منظمة الأممالمتحدة للطفولة ”اليونيسيف”، أمس، عن قلقها الشديد من الهجمات الأخيرة على المدارس في العاصمة دمشق والمناطق المحيطة بها، وذكرت المنظمة في بيان لها أن ”تقارير وردت تفيد بمقتل خمسة أطفال وإصابة 11 طفلا آخرين بجروح، بينما كانوا متواجدين داخل الفصول الدراسية جراء سقوط قذيفة هاون على مدرسة مار يوحنا الدمشقي في ضاحية القصاع، كما أفادت التقارير بمقتل أربعة أطفال وسائق، بعد أن سقطت قذيفة على حافلة مدرسية في حي باب توما حسب البيان الذي أشار أيضا إلى وقوع سلسلة من الهجمات على عدد من المدارس في دمشق، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، ودعت اليونسيف إلى ضرورة وقف الأعمال الوحشية المستهدفة للمنشآت المدرسية والتي أودت بحياة العشرات من البراءة، فيما أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن المتطرفين في سوريا يحاولون، من خلال تكثيف قصف على دمشق، إجهاض التحضير لعقد مؤتمر ”جنيف 2”، ودعت الخارجية الروسية في بيان صدر عنها، أمس، جميع الجهات القادرة على التأثير على المقاتلين إلى الضغط على المعارضة في إطار الجهود الدولية المشتركة الرامية إلى وضع حد للعنف في سوريا، وأشار البيان إلى أن الجماعات المسلحة زادت قصف مختلف أحياء دمشق خاصة تلك التي يقطنها المسيحيون، مؤكدا أن موسكو تدين بحزم العمليات الإرهابية ضد المدنيين السوريين والقصف العشوائي للأحياء السكنية في دمشق.