رغم إعاقتها وعجزها عن المشي، لم تستسلم كنزة تزايارت، للانهزام ولم تنطوي على نفسها وتبكي على ضعها لكنها خاضت تحديا حتى تثبت لنفسها ولمن حولها أن السكري والإعاقة ليستا نهاية العالم.. في كتابها ”تحدي مريضة بالسكري” ترصد ناديا تزايارت قصتها مع الإعاقة والسكري والأخطاء الطبية ورحلتها مع التحدي والعراقيل . نادية تزايارت.. استطاعت أن تتحدى طبيبها الخاصة وتثبت أن ممارسة رياضة الخوص في أعماق البحار والفوز بجائزة دولية ليس مستحيلا على مريضة السكري وعلى المعاق، شرط أن تتوفر فيه إرادة الحياة. الكتاب الذي يقع في 229 صفحة يرصد قصة كنزة مع الحياة ورحلتها مع المرض، تذكر أنه في أعقاب خطأ طبي في 11 جانفي 2007، وفقا لأطباء الأعصاب أن نقص الأكسجين الدماغي وعدم وجود التخدير أدى إلى الدخول في غيبوبة مطولة. كل الأطباء، حتى في الخارج، أكدوا أنها لن تعيش طويلا، لكنها أثبتت العكس واستطاعت أن تمارس أمومتها وهواياتها فوق كرسي متحرك. هذه المهندسة في اليبولوجيا كانت تمارس رياضة الغطس وتهوى البحر حتى في عز الإرهاب.. عندما كانت الحياة ممنوعة بكل أصنافها ومباهجها. لكن طبيبها الخاص قال منذ إصابتها بالسكري إن هذه الرياضة ممنوعة عليها، لكنها أثبتت العكس ونجحت المهندسة في البيولوجيا ليس فقط في ممارسة أمومتها ورياضة الغطس لكنها أيضا ألفت كتبا علمية موجهة أساسا لمرضى السكري، تحدث منذ سنوات قبل استراتيجية وزارة الصحة عن التربية الصحية لمرضى السكري وقدمت كتبا في التغذية الموجهة أساسا لمرضى السكري. هي اليوم ترغب أن تكون قصتها عبرة لكل مرضى السكري في الجزائر حتى يمارسوا حياتهم بشكل طبيعي، فداء السكري ضيف ثقيل.. لكن الانتصار عليه ليس مستحيلا، تقول كنزة تزايارت.