تعيش مؤسسات سونلغاز وسياتا لتسيير وتوزيع المياه، بعنابة، أسوء أيامهما بسبب تذمر غالبية سكان الولاية، جراء حرمان عدد معتبر منهم من ماء الشرب والكهرباء لأكثر من أسبوع كامل. فقد أخرج العطش والحرمان من الكهرباء، سكان حي عطوي صالح بالحجار، في مسيرة سلمية طالبوا خلالها السلطات الوصية بالتدخل لإصلاح عطب الكوابل الكهربائية وقناة مياه الشرب التي حرمتهم من هذه الأخيرة لمدة تزيد عن5 أيام كاملة، على غرار سكان باقي البلديات التي تعيش أزمة تزويد بمياه الشرب بسبب إما تلف قنوات مياه الشرب، أو الفوضى في برنامج التزويد بحد ذاته. وبين هذا وذاك، تغيب مصالح سياتا عنابة التي تترك ملايير الأمتار المكعبة تضيع سدى في حي الجسر الأبيض، الذي ينوي سكانه الخروج في احتجاج مطالب بتدخل فرق الصيانه لتجديد قناة مياه الشرب الرئيسية التالفة منذ 4 سنوات كاملة، فيما تشهد يوميا وكالات سونلغاز مطالبة عشرات المواطنين مصالحها بالتدخل لإعادة التيار الكهربائي لمنازلهم. عدم استساغة مواطني عنابة عجز مؤسسة سونلغاز وسياتا عن أداء مهامهما من شانه تأجيج لغة الاحتجاج، التي أصبح يهدد بها آلاف الزبائن غير الراضين نهائيا عن نوعية الخدمات. ووسط هذا الكم الهائل من المشاكل التي يتخبط فيها مواطنو عنابة، تبقى البنية التحتية في هذه الولاية النقطة السوداء في السجل التنموي، تحتاج بشكل ملح للمراجعة وإعادة النظر عن طريق تكثيف الجهود لإيجاد حل خصوصا للتجمعات السكنية الجديدة التي يكابد سكانها ظروفا معيشية صعبة بسبب غياب الغاز، الكهرباء والماء نتيجة إسناد الأشغال لمقاولين غير أكفاء أو تأخر فادح في قيام مصالح سياتا وسونلغاز لمهامهم.