شرع، مؤخراً، المخرج السينمائي مهدي عبد الحق، في تصوير أحداث عمله السينمائي الجديد الموسوم ب”الكشاف”، وهو فيلم يتناول مسيرة الحركة الكشفية في الجزائر، حيث يعتبر هذا العمل المطول الذي يستغرق 100 دقيقة تكريما للحركة الكشفية الجزائرية. وقد أعطيت انطلاقة تصوير هذا الفيلم بوسط مدينة الجسور المعلقة، قسنطينة. واستنادا لمهدي عبد الحق مخرج الفيلم الذي يستغرق 100 دقيقة، والمشارك في كتابة السيناريو مع عزيز عجابي، فإن هذا الفيلم الذي تنتجه المؤسسة العمومية للتلفزيون، فيما تقوم مؤسسة ميكروبروز فيلم للإنتاج والتوزيع السينمائي والسمعي البصري بدور المنتج المنفذ، يعد تكريما للحركة الكشفية الجزائرية بسبب وطنيتها ومساهمتها في المحافظة على القيم الوطنية. ويروي هذا الفيلم المطول قصة صادق الكشاف، وهو قائد كشفي يؤدي دوره الممثل أرسلان، أطلق سراحه في 1956 بعد 10 سنوات من الاعتقال في السجن العسكري للقصبة بقسنطينة، ولدى عودته لمنزله لا يجد صادق سوى أصغر أبنائه وهو عادل، حيث توفيت زوجته في فترة اعتقاله فيما سقط ابنه الأكبر شهيدا في ساحة الشرف، أما ابنه نبيل فقد التحق بالجبال. ويستولي كل من رابح و العربي وبلقاسم وهم من التلاميذ القدامي للفوج الكشفي الذي أنشأه صادق قبل اعتقاله في 1946، ومن العناصر الناشطة في خلية الفداء على كمية هامة من الأسلحة خلال الهجوم على إحدى عربات قطار بقسنطينة، وتنقل غنيمة هذا الهجوم الذي وقع غداة خروج صادق من السجن في سيارة إسعاف، لكن يتم حجز هذه المركبة من طرف الشرطة الاستعمارية خلال عملية مراقبة روتينية وتوضع في المحشر. حينها تقرر المجموعة استرجاع هذه الأسلحة، إضافة إلى وثائق هامة كانت مخبأة بإحكام تحت المركبة، حيث يساعدهم إبراهيم، وهو مساح أحذية شاب يصاب بجروح بليغة خلال هذه المهمة. ومن جهته صرح أحمد رياض، وهو ممثل بهذا الفيلم المليء بالإثارة والتشويق، أنه من المزمع أن يرى هذا الفيلم الطويل الموجه لإحياء القصص المتعلقة ثورة التحرير النور في مارس المقبل.