سيد أحمد آقومي و محمد أرسلان ممثلان رئيسيان في الفيلم الثوري "ساعي البريد" كشف الممثل و المنتج أحمد رياض بأنه سينطلق بمعية المخرج مهدي عبد الحق بعد حوالى شهر في تصوير الفيلم الثوري التليفزيوني الجديد "ساعي البريد" بقسنطينة و هو من بطولته إلى جانب كل من الممثلين سيد أحمد آقومي و محمد أرسلان و نور الدين بشكري و الطيب دهيمي و مينة لشطر و باقة من الوجوه الفنية الجديدة،مشيرا إلى أنه ومن خلال هذا العمل يخوض أول تجربة له كمنتج منفذ لفيلم ثوري طويل يدرج في قائمة الأعمال الخاصة باحتفالات خمسينية الاستقلال مسير شركة "ميكروبروز" فيلم للإنتاج السمعي البصري ،أوضح في اتصال بالنصر،بأنه و أعضاء طاقم الفيلم الثوري انتهوا من رصد و تحديد أماكن التصوير في قسنطينة حيث ستجسد 70 بالمائة من المشاهد ابتداء من شهر فيفري المقبل. في حين تلتقط باقي المشاهد لاحقا في عنابة و باتنة و قالمة. و شدد بأن حبه الكبير اللامتناهي للتمثيل دفعه لتأسيس شركته الخاصة للإنتاج السمعي البصري منذ حوالى سنة و نصف و قد دشنها كمنتج تنفيذي للكاميرا الخفية "على المكشوف" التي بثها التليفزيون الجزائري في رمضان الفارط و هي من إخراج صديقه مهدي عبد الحق.كما أنجز هذا الثنائي الشاب شريطين وثائقيين الأول حول الآلة الفلكية القديمة "الاسطرلاب"التي تبين استنادا للأبحاث و الدراسات المتخصصة بأنه لم يعد يوجد منها في العالم سوى ثلاث آلات واحدة بألمانيا و الثانية بتلمسان و الثالثة بقسنطينة.أما الشريط الثاني فيسلط الضوء على السيرة الذاتية لرجل المخابرات الجزائرية المجاهد البطل "مسعود زقار (ولد في 8 ديسمبر بالعلمة و توفي في 21 نوفمبر 1987 بمدريد)خلال الثورة التحريرية إلى غاية الاستقلال.مشيرا إلى أن العملين لم يتم بثهما بعد.و قد نظم طاقم فيلم "ساعي البريد" يوم الخميس الفارط عملية "كاستينغ" بقسنطينة لانتقاء باقة من المواهب الواعدة المناسبة لأداء أدوار في هذا العمل الذي سينجز للتليفزيون بتقنيات سينمائية متطورة كما أكد محدثنا . و الجدير بالذكر أن السيناريو من توقيع عزيز لعجابي و يتعرض من خلاله لمسار و نضال ساعي البريد الجزائري عبد الكريم يتقمص الشخصية المنتج و الممثل أحمد رياض في الفترة ما بين سنتي 1958 و 1959 حيث كان مكلفا بتزويد النجار سي بشير يجسد الدور محمد أرسلان بمعلومات و أخبار و وثائق حول نشاطات و تحركات المستعمر الغاصب و كذا الحواجز الأمنية المنصوبة و الخطط العسكرية المعدة من طرف قيادات جيشه، لينقلها بدوره إلى المجاهدين في جيش التحرير و جبهة التحرير الوطني.و في اجتماع عاجل عقده المجاهدون ذات يوم تم الاتفاق على ضرورة التخلص من محافظ الشرطة الفرنسي "إيف" أسند دوره للممثل القدير سيد أحمد أقومي لأنه ارتكب مجازر فظيعة في حق الأبرياء.و تم اختيار ساعي البريد لتنفيذ عملية القتل رميا بالرصاص، لأنه يعرفه جيدا و يثق به بحكم وظيفته .و في اليوم المعهود توجه عبد الكريم إلى منزل المحافظ وهو يحمل له رسائله كالعادة و عندما هم بإطلاق النار عليه من مسدسه دخلت ابنته الصغيرة فلم يتمكن من قتل والدها أمام عينيها بدافع انساني بحت...حتى و إن تعلق الأمر بمجرم يديه ملطختين بدماء الأبرياء و عدو لدود للجزائر و الجزائريين.اغتنم هذا الأخير تردد عبد الكريم فهجم عليه و نزع منه سلاحه و نقله إلى المحافظة حيث سلط عليه أفظع أساليب التعذيب. بطل الفيلم و منتجه المنفذ يرى بأن هذا الفيلم يسجل عودة قوية للتليفزيون الجزائري لإنتاج الأفلام الطويلة التي ابتعد عنها لأكثر من 20 سنة حسبه مشيرا إلى أنه يدرج في قائمة الأعمال المخصصة للاحتفاء بخمسينية الاستقلال الوطني و يعتز بموافقة مسيري المؤسسة على توقيع ثاني تعامل بينهما في انتظار تعاون أوسع،حيث أسر الينا بأنه و المخرج مهدي عبد الحق قد يخوضا بعد انجاز هذا العمل تجربة ثانية في الكاميرا الخفية تتويجا لنجاح الأولى و بجعبتهما باقة أخرى من المشاريع المختلفة. إلهام.ط