انطلاق تصوير المشاهد الخارجية ل"الكشاف"في محطة القطار بقسنطينة شرع أمس المخرج مهدي عبد الحق في تصوير المشاهد الخارجية لفيلم "الكشاف" بمحطة القطار بقسنطينة، وهو ثاني عمل من سلسلة "طيور الفجر" الثورية التي تتضمن عشرة أفلام من إنتاج التليفزيون الجزائري. الفيلم الجديد كما أوضح المخرج في لقاء بالنصر على هامش عملية التصوير يعتبر تحية تقدير و عرفان للحركة الكشفية ببلادنا التي تعتبر أول مدرسة لغرس حب الوطن و الوطنية تخرج منها آلاف المجاهدين و الشهداء الذين ضحوا بالنفس و النفيس من أجل الاستقلال و الكرامة. و قد اشترك في كتابة سيناريو "الكشاف"كل من مهدي و الفنان عزيز عجابي و أسندت مهمة إنتاجه التنفيذي على غرار "ساعي البريد"، أول فيلم في السلسلة المذكورة، لمؤسسة ميكروبروز للإنتاج السمعي البصري بقسنطينة. العمل الذي انطلق تصوير مشاهده الداخلية ليلة الخميس ب"دار عرب" بنهج أربعين شريف بقلب المدينة العتيقة يصنف ضمن الأفلام الثورية الخيالية الطويلة إذ تقدر مدة بثه ب 100دقيقة و قد شرح مخرجه بأن تصويره يستغرق حوالى شهرين بكل من قسنطينة و قالمة و باتنة و يتوقع أن ينتهي من كل مراحل تجسيده و يكون جاهزا للبث عبر التليفزيون الجزائري في شهر مارس المقبل. مشيرا إلى أن التصوير بقسنطينة يستغرق 20يوما و قد اختار محطة القطار و جسر سيدي مسيد و جبل الوحش لتصوير العديد من المشاهد الخارجية و أعرب عن شكره و امتنانه على وجه الخصوص للجيش الوطني الذي منحه على حد تعبيره كل الدعم المادي و المعنوي لتجسيد هذا العمل كما رخص له بتصوير بعض المشاهد بالسجن العسكري بالقصبة. بدوره الفنان أحمد رياض الذي يحمل قبعة المنتج المنفذ و قبعة الممثل الرئيسي، إذ يجسد شخصية الكشاف رابح في الفيلم،أعرب عن تفاؤله بنجاح هذا العمل على غرار فيلم "ساعي البريد"الذي أنتجه و مثل فيه أيضا و بثه التليفزيون الجزائري بمناسبة احتفالات عيد الاستقلال في جويلية الفارط.مؤكدا بأنه من واجب كل الفنانين الجزائريين المساهمة في تخليد الثورة التحريرية دراميا و تعريف الأجيال الجديدة ببطولات آبائهم و أجدادهم من أجل افتكاك الحرية عن طريق إنتاجات فنية ثورية هادفة. و يتقاسم بطولة "الكشاف"مع رياض الفنان محمد آرسلان في دور القائد الكشفي الصادق و مصطفى لعريبي في دور العربي في حين يتقمص بقية شخصيات العمل كل من الممثلين الواعدين حكيم بوديسة و كريمة حمدي و عائشة مسعودي و ريم و ممثلين آخرين إلى جانب باقة من الوجوه الجديدة. السيناريست عزيز لعجابي أوضح من جهته،بأن هذا العمل الثاني من سلسلة "طيور الفجر"التي انتهى من كتابتها في 2004 و تمت المصادقة عليها من طرف الجهات المتخصصة بمصالح الرئاسة و توجت برعاية رئيس الجمهورية و شدد بأنه يؤمن بأن كتابة السير الذاتية للزعماء الكبار و الشهداء على غرار العربي بلمهيدي و زيغود يوسف من مهام المؤرخين لتجنب الجدل .بينما تحية شرائح المواطنين البسطاء الذين نشطوا في الظل و كافحوا من أجل تحرير البلاد من الاستعمار على غرار سعاة البريد و العمال البسطاء و ربات البيوت و الأطفال و بعض الأجانب المتعاطفين مع الثورة التحريرية و المجاهدين من مهام كتاب الدراما. و الجدير بالذكر بأن فيلم "الكشاف"كما يدل عنوانه يسرد بالصوت و الصورة قصة قائد الكشافة الصادق المشبع بالوطنية و مبادئ الحرية و الكرامة الذي يشارك في مظاهرات 8 ماي 1948 فيلقى عليه الجيش الفرنسي القبض و يعاقب بالسجن لمدة عشر سنوات و عندما يقضي مدة العقوبة و يخرج يجد الثورة التحريرية قد اندلعت و تلاميذه قد التحقوا بصفوف المجاهدين و يكتشف وفاة زوجته و استشهاد ابنه البكر.