قام، صبيحة أمس، العشرات من أساتذة التعليم العالي بالمركز الجامعي لولاية تيبازة، بوقفة احتجاجية الأولى من نوعها، داخل الحرم الجامعي أمام مدرج 500 مقعد بيداغوجي، تنديدا منهم على ما وصفوه ب”الشروط التعجيزية” في الاستفادة من السكنات الوظيفية التابعة للمركز الجامعي، والتي لا يمكن لأي أستاذ الحصول عليها إلا بالمرور عبر البطاقية الوطنية للسكن رغم ”طابعها الوظيفي”، حسب ما أكده الأساتذة الجامعيون. وأكدت مصادر على دراية بالملف أن أكثر من 50 بالمائة من أساتذة المركز من ذوي الرتب العليا، بينهم أستاذ تعليم العالي وأستاذ محاضر من أصل 29 أستاذا، بدأوا منذ مدة، يفكرون بجدية في الرحيل عن المركز الجامعي، كونهم يقطنون في ولايات بعيدة، وبسبب ”العراقيل البيروقراطية” التي حالت دون حصولهم على السكنات الوظيفية بعد الإنجاز الكامل ل42 وحدة سكنية من جملة 50، بينما تتواجد 8 وحدات في طور الإنجاز في انتظار مباشرة الأشغال في 50 وحدة سكنية أخرى، ناهيك عن اقتطاع 50 وحدة أخرى من مشروع 600 مسكن اجتماعي الجارية به الأشغال على مقربة من الجامعة. وقال الأساتذة المحتجون في حديثهم ل”الفجر”، أن الوقفة جاءت تعبيرا عن رفضهم لما وصفوه ب”هذه المغالطات الإدارية” التي حالت دون حصولهم على سكنات وظيفية، بالرغم من الحالة التي آلت إليها الاخيرة بعد اهترائها بسبب السيول والخرق الصريح لمعايير الانجاز بخصوص الأساسات والبلاط التي زادتها السيول اهتراء. وكشف الأساتذة بالمقابل، أنهم يقطعون عشرات الكيلومترات يوميا للالتحاق بالجامعة التي تبحث عن التوسع لمعاهد أخرى في آفاق 2014.