يواصل طلبة كلية العلوم وكلية علوم المهندس بجامعة أمحمد بوقرة ببومرداس، لليوم الثالث على التوالي إضرابهم عن الدراسة، بعدما أقدموا على غلق أبواب الكليتين احتجاجا على الظروف البيداغوجية الصعبة التي وصفوها ب “غير اللائقة”، لاسيما طلبة الماستر بكلية العلوم. وحسب طلبة الماستر تخصص “أنفو ترونيك”، فقد أقدموا على غلق أبواب كلية العلوم الواقعة بوسط المدينة، احتجاجا على الظروف البيداغوجية التي يزاولون فيها دراستهم، وأكد بعضهم في تصريحهم ل “الفجر” أن دفعتهم تتضمن 120 طالب قسموا إلى فوجين، أي بمعدل 60 طالبا للفوج، وهو ما اعتبره الطلبة المحتجون عراقيل تمنعهم من التحصيل العلمي الجيد بسبب الاكتظاظ داخل الفوج الواحد. ومن جهة أخرى اشتكى طلبة الماستر تخصص “جيني ميكانيك” بكلية علوم المهندس بحي 800 مسكن ببومرداس، من حرمان بعض الطلبة من الانتقال إلى القسم الأعلى بسبب عدم حصولهم على 50 قرضا، وطالبوا بتطبيق قرض المرور إلى الماستر 2 المعمول به سابقا المحدد ب 43 قرضا، بدلا من القوانين الجديدة لوزارة التعليم العالي التي تشترط حصول الطالب على 50 قرضا للمرور إلى ماستر 2. .. وأساتذة جامعة بومرداس يعتصمون أمام مقر الولاية من جانبهم، اعتصم عشرات الأساتذة الجامعيين من جامعة بومرداس أمام مقر الولاية للمطالبة بحقهم في السكن، حيث استفادت جامعة بومرداس من 150 وحدة سكنية وظيفية لفائدة الأساتذة، بالإضافة إلى برنامج مشروع 150 وحدة سكنية صيغة سكن اجتماعي تساهمي. وحسب الأساتذة المعتصمين أمام مقر الولاية الذين تحدثوا ل”الفجر”، فقد أصبح هؤلاء يعيشون في دوامة طال أمدها، بفعل عدم حصولهم على المعلومة الصحيحة بخصوص البرنامج الذي قالوا عنه إنه يدخل ضمن برنامج رئيس الجمهورية الذي يوفر بموجبه سكنا لائقا لكل أستاذ جامعي. وأشار الأساتذة المعتصمون إلى الغموض الذي يلف تسيير ملف السكن القابع على مستوى أدراج مكاتب رئاسة الجامعة، مؤكدين استفادة جامعة بومرداس من 150 وحدة سكنية وظيفية لفائدة الأساتذة في إطار برنامج إنجاز مليون وحدة سكنية، التي أعلن عنها السيد رئيس الجمهورية، بالإضافة إلى برنامج مشروع 150 وحدة سكنية صيغة سكن اجتماعي تساهمي، التي لم يتم الإفراج عنها بعد رغم تخصيص ميزانية لإنجاز هذه المشاريع الهامة. وطالب الأساتذة المحتجون بضرورة الإسراع في إعطاء الضوء الأخضر قصد الانطلاق في أشغال هذه المشاريع.