تلتقي الفصائل الثلاث من الجناح المعارض لعمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني من أعضاء اللجنة المركزية الأسبوع القادم بمقر حركة التقويم والتأصيل بدرارية، من أجل تدارس قرار مجلس الدولة الذي أيد منطوق حكم محكمة بئر مراد رايس، التي قضت بشرعية ترخيص دورة 29 أوت التي زكي فيها سعداني أمينا عاما للأفالان. وبحسب مصادر مسؤولة من محيط خصوم سعداني، تمثل الفصائل الثلاث مناوئي الأمين العام الذين خرجوا عن طاعته مباشرة بعد إعلانه عن تشكيلة المكتب السياسي، والتي أفرزت إبعادهم عن الأمانات ال15على رأسها الطاهر خاوة رئيس الكتلة البرلمانية بالمجلس الشعبي الوطني والفصيل الثاني هم نواب الغرفة الثانية الذين انتفضوا على تعين سعداني لعبد النور قراوي ليدخل معترك انتخابات تجديد عضوية المجلس الدستوري التي فاز فيها بمقعد عن الآفالان كون المقعد ترشح له27 نائبا وتدخلا في أخر لحظة بوقطاية الذي اختار بموجب تعليمة الأمين العام قراوي والفصيل الأخير هم أعضاء اللجنة المركزية بقيادة عبد الكريم عبادة وعبد الرحمان بلعياط. وفي المقابل كشف عبد الكريم عبادة، عضو اللجنة المركزية في تصريح ل"السلام"، عن تجمع 122 توقيعا،لافتا إلى أن عملية جمع النصاب القانوني لتوقيعات أعضاء اللجنة المركزية قطعت شوطا كبيرا في انتظار استكمال العدد تطبيقا لبنود المادة37 من النظام الداخلي التي تفرض توقيعات ثلثي أعضاء اللجنة المركزية التي تعتبر أعلى هيئة بين المؤتمرين من أجل استدعاء اللجنة المركزية لدورة استثنائية بهدف سحب الثقة من عمار سعداني واختيار خليفة عنه وهذا قبل رئاسيات افريل2014. وعلى الصعيد ذاته أفاد المتحدث بأن سلسلة لقاءات خصوم سعداني متواصلة ومستمرة بمعدل 4مرات أوأكثر في الأسبوع، رافضا في سياق حديثه الكشف عن أجندة اللقاءات القادمة وعن مخطط الفصائل الثلاث التي وحدتها قرارات سعداني الأخيرة وقوت طرح ونضال أعضاء اللجنة المركزية الذين قرروا مواصلة نضالهم القانوني عبر أروقة العدالة مع نضالهم السياسي، وذلك من خلال توظيف ورقة القواعد النضالية التي اتسعت رقعة مطالبتها بتنحية سعداني في عديد الولايات.