أعضاء في المكتب السياسي يتحركون للإطاحة ببلعياط باشر أعضاء في المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني اتصالات لاستدعاء اجتماع للمكتب ، و ضبط الموقف من منسق الحزب عبد الرحمان بلعياط المتهم بالانفراد في اتخاذ القرارات . وقالت مصادر من الحزب، أن التحركات تقودها سيدة عضو في المكتب السياسي ، أقصيت من هياكل المجلس الشعبي الوطني، رغم موقعها القيادي. و أكدت مصادر مقربة من المكتب أن المسؤولة الحزبية شرعت في جس نبض زملائها حول مقترح لإعلان سحب الثقة من بلعياط الذي فتح على نفسه جبهات صراع جديدة، منذ الكشف عن قائمة مندوبي الحزب لهياكل المجلس الشعبي الوطني. وتوقعت هذه المصادر أن يلتقي أعضاء المكتب هذا الأحد للنظر في مقترح سحب الثقة منسق المكتب السياسي المتهم بإقصاء الأصغر سنا من مسار اتخاذ القرار في الحزب، و تدبير أزمات وعواصف سياسية في الافالان، للاستمرار في منصبه إلى غاية المؤتمر المقبل المقرر في سنة 2015.وفي حالة انتزاع دعم لسحب الثقة، سيكون للأمر اثر سياسي وإعلامي، أما على المستوى التنظيمي، فلن يكون له تأثير على الوضع الحالي في ظل غموض الوضع القانوني للحزب.و تعزز موقف منسق الافالان، في ظل زيادة حجم التشرذم في صفوف الرافضين لبقائه في منصبه، و تمكن من خلال قائمة التعيين من شطر الموالين للأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم إلى جناحين من خلال تعيين بعض منهم في مناصب مهمة في هياكل المجلس بينما أقصي آخرون . وأعلن نواب في المجلس الشعبي الوطني رفضوا قرارات الأخيرة بخصوص الكتلة عن سحب الثقة منه وعدم اعترافهم بسلطته. و على النقيض من ذلك، طرح عبد الحميد سي عفيف حليف بلعياط في المكتب السياسي خلال ظهور إعلامي له قبل أيام فكرة التمديد لمنسق المكتب السياسي الى غاية عقد المؤتمر المقبل، عبر منحه صفة أمين عام بالنيابة أسوة بالتجمع الوطني الديمقراطي الذي استحدث منصب مماثل لإنهاء شغور منصب الأمين العام بعد استقالة احمد اويحيى من منصبه في أواخر العام الماضي وتحظى الفكرة بدعم في أجنحة الحزب. و كشفت مصادر أخرى عن فشل محاولات جمع توقيعات لعقد اجتماع اللجنة المركزية، لخلافات حول الأوليات بين الموالين للامين العام السابق عبد العزيز بلخادم و رئيس المجلس الشعبي الوطني عمار سعداني. و في هذا الصدد اقترح أنصار الأمين العام السابق طرح التوقيعات لدى بلعياط أولا ، بينما يريد أنصار سعداني اللجوء مباشرة إلى وزير الداخلية لطلب رخصة عقد دورة استثنائية لدورة اللجنة المركزية وانتخاب أمين عام جديد. ج ع ع