قرباج ل"الفجر": "علينا أن نؤمن بحظوظنا في المونديال.. ولهذه الأسباب أخشى كوريا الجنوبية" أكد وزير الشباب والرياضة محمد تهمي، أن الصرامة والشفافية ستكونان أهم معيارين ستعتمد عليهما الدولة في التعامل مع الهيئات الكروية الوطنية، خلال السنة الجديدة، مؤكدا أن الوزارة ستدخل مرحلة جديدة في تعاملها مع الاتحادات الوطنية، من خلال تمويل المشاريع، بدل منح الأموال دون رقيب مثلما كان عليه الأمر في السابق، كما أكد أن القانون الجديد يمنع استعمال إعانات الدولة من أجل دفع مستحقات اللاعبين والمدربين. طالب تهمي، لدى نزوله ضيفا على منتدى المجاهد أمس، من الاتحادات الرياضة الوطنية ضرورة تسهيل عمل الوزارة في القيام بدور الرقيب والشريك، من خلال التعامل بشفافية، وتسهيل دور الوزارة في تطوير الرياضة من خلال تمويل المشاريع الجادة، مؤكدا أن بعض الاتحادات سعت جاهدة من أجل عرقلة دور الوزارة، وهو الأمر الذي لا يساهم في دفع الرياضة الجزائرية نحو الأمام. وأوضح تهمي، أن الوزارة لا تتدخل في عمل الاتحادات وشؤونها الداخلية، لكنها تسعى من أجل فرض تطبيق القانون، ومنع التجاوزات على غرار ما حدث مع اتحادية كرة اليد، حيث لعبت الوزارة دورا هاما في إعادة الجمعية الانتخابية، ومنع معاقبة الجزائر من طرف الهيئة الدولية، وصرح الوزير قائلا ”عندما تدخلت الوزارة من أجل فرض القانون في اتحادية كرة اليد العديد انتقدنا، ووسائل الإعلام لامت الوزارة على ذلك، لكن تدخلنا كان في صالح كرة اليد الوطنية. وكشف الوزير أن اللجوء إلى المحاكم، من أجل معاقبة الاتحادات ورؤسائها في حال ثبوت تورطهم في سوء التسيير هو السبيل الوحيد من أجل فرض القانون، موضحا أن الوزارة تحقق حاليا مع اتحادية الكاراتي، ورئيسها خيذر آيت إبراهيم، ويبقى من الممكن اللجوء إلى العدالة في حال تورط مسؤوليها، وصرح الوزير قائلا ”التحقيق مع اتحادية الكارتي لا يزال جاريا، محقق الوزارة وحدها من يعلم حيثيات القضية، وسنتخذ الاجراءات اللازمة بعد انتهاء التحقيق”.وانتقد الوزير طريقة تعامل اتحادية الملاكمة في قضية ”فريق محاربي الصحراء” والذي يتكون من ملاكمي المنتخب الوطني حيث يشارك في دورة دولية محترفة تديرها شركة خاصة، وطالبت الاتحادية بتمويلها رغم أن القانون يمنع تمويل الشركات الخاصة، ما جعل الاتحادية تلجأ بالمساومة وتقوم بالانسحاب من الدورة.ويرى الوزير تهمي، أن القانون الجديد للرياضة، سيكون السلاح الذي ستعتمد عليه الوزارة من أجل فرض الشفافية والصرامة على الأندية والاتحادات، موضحا أن أموال الدولة ليست موجهة من أجل دفع رواتب اللاعبين والمدربين وانتدابهم، على غرار ما هو حادث في بطولة كرة القدم، حيث يتم تحويل أموال الإعانات العمومية إلى شراء اللاعبين بالملايير، مؤكدا أن القانون الجديد سيمنع ذلك، وقال ”هناك عقوبة 5 سنوات سجنا لكل من يستعمل أموال الإعانات من أجل تسوية مصاريف اللاعبين والمدربين”. جميع الملاعب الوطنية خضعت لمعانية الخبرة و30 منها سيتم ترميمها وكشف وزير الشباب والرياضة، محمد تهمي أن ملعب 5 جويلية الأولمبي قد خضع لمعاينة الخبرة من طرف شركة وطنية وشركة تركية، حيث أثبتت الدراستين حاجة الملعب لإعادة بناء مدرجاته، موضحا أن الوزارة ستقوم بإطلاق مناقصة لدراسة مشروع بناء المدرجات ووضع سقف للملعب السنة القادمة، على أن يتم الشروع في أشغال الترميم في سنة 2015 أو 2016. وأكد تهمي أمس، على هامش منتدى المجاهد، أن جميع المنشآت والملاعب في الوطن قد خضعت مؤخرا إلى تقرير الخبرة من أجل الوقوف على صلاحيتها، موضحا أنه تم تحديد 30 ملعبا من أجل الشروع في ترميمها خلال الفترة القادمة، وهي الملاعب الوطنية المعروفة على غرار ملعب 19 ماي بعنابة، ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، ملعب حملاوي بقسنطينة وملاعب أخرى. ”هناك احتمال نقل الأنصار إلى البرازيل لمشاهدة اللقاء وعودتهم للجزائر بعد نهايته” وطالب وزير الشباب والرياضة محمد تهمي، بضرورة تفادي وضع ضغوطات على المنتخب الوطني المقبل على المشاركة في نهائيات كأس العالم بالبرازيل، على غرار تحديد هدف الدور الثاني مؤكدا أن الجميع مطالب بمساندة الخضر، وتحفيزهم من أجل ضمان مشاركة مشرفة في العرس العالمي. ورفض الوزير تهمي، وضع أي أهداف للمنتخب في مشاركتها في كأس العالم القادمة، موضحا أن الاتحادية الوطنية لكرة القدم هي من تفعل ذلك، بينما يكمن دور الوزارة في توفير الإمكانات للمنتخب من أجل التحضير الجيد، وضمان الاستعداد اللازم للمونديال. وصرح الوزير قائلا ”لدينا فريق شاب، وكأس العالم لسيت منافسة سهلة، حيث سنواجه منتخبات قوية، علينا تفادي الضغط عليهم، مثلما فعلنا في اللقاء الفاصل، ونأمل في أن تكون مشاركتهم مشرفة”. ورفض الوزير الرد على تصريحات وزير الرياضة الروسي، والذي اعتبر أن المنتخب الجزائري منتخب ضعيف، موضحا أن المنافسين أحرار في الحكم على الخضر، لكن تهمي أكد أن الطموحات الجزائرية كبيرة، وعقلية الجزائري هي التحدي، حتى ولو كان المنافس من حجم البرازيل. وجدد الوزير تهمي تأكيده على عزم الدولة نقل أنصار المنتخب إلى البرازيل، خلال المونديال القادم، على غرار ما حدث في اللقاء الفاصل أمام بوركينافاسو، موضحا أن هناك احتمال وارد بخصوص نقل الأنصار لمشاهدة لقاء المنتخب في المونديال دون إقامتهم، حيث يعودون للجزائر بعد نهاية اللقاء مباشرة.