مظاهرات 11 ديسمبر ميزة البرنامج الثقافي لهذه الدورة تنظم النقابة الوطنية للناشرين الجزائريين، التي يترأسها مدير منشورات دار الحكمة أحمد ماضي، الطبعة الحادية عشر للصالون الوطني للكتاب الذي تستمر فعالياته من ال18 إلى غاية ال28 من الشهر الجاري بنادي الصنوبر البحري بالعاصمة، وسط تسطير برنامج ثري ومنوع تتقدمه المحاضرات التاريخية والأدبية التي ترافق معرض الكتاب. الصالون الحادي عشر، الذي تنظمه النقابة الوطنية لناشري الكتب بالتنسيق مع الشركة الجزائرية للتصدير والاستيراد ”صفاكس” الصنوبر البحري، بعد أن احتضنت الباهية وهران طبعته العاشرة العام الفارط، يعرف مشاركة مميزة دور النشر الجزائرية بزهاء 150 دار نشر، حيث أوضح مدير دار الحكمة ومحافظ الصالون في حديث جمعه ب”الفجر”، أنّ الطبعة ال11 ستكون مميزة على مختلف المقاييس استكمالا لما دأبت اللجنة والمحافظة عليه في السنوات الماضية، والتي كان آخرها الصالون الوطني للكتاب العاشر الذي نظم بوهران، والذي شهد نجاحا معتبرا من حيث عدد المشاركين الذين قاربوا 90 ناشرا وعدد الزوار الذين حلّوا بالمئات. كما أنّ موعد التظاهرة التي تجري بين 18 و28 ديسمبر الجاري، على حدّ تعبيره، اختير تزامنا مع العطلة الشتوية واستجابة لطلب جمهور القراء، ما يجعله يتنبأ بتحقيق إقبال واسع، حيث يسمح الصالون ال11 للقراء من اقتناء الكتب التي لم يسعفهم الحظ في شرائها ضمن فعاليات الصالون الدولي للكتاب ال18 المنصرم. وفي الصدد يرى أحمد ماضي أنّ الهدف من هذه المعرض الوطني الخاص بخير جليس في الأنام، هو إيصال الكتاب إلى مختلف شرائح القراء وفي جميع المناطق في ظل بقاء مشاكل التوزيع التي تمنع القراء في المجتمع الجزائري من الاستفادة منه. وأكدّ ماضي فيما يتعلق بالبرنامج الأدبي والثقافي المسطر للتظاهرة ال11 التي تدوم 10 أيام كاملة بأنّه ثري ومنوع من خلال برمجة ثلة من المحاضرات، أبرزها التي تأتي احتفاء بالذكرى ال53 على مرور مظاهرات 11 ديسمبر 1960، إلى جانب ندوات أخرى حول سوق الكتاب والأنشطة المتعلقة به حيث تم في هذا الإطار ومنها ندوة بعنوان ”أحداث 11 ديسمبر: نحو إعادة ترميم الذاكرة”، ووقفة تكريمية ل ”العلامة محمد الصالح الصديق مسيرة عالم جزائري”، ”تصدير الكتاب الجزائري، الواقع والتحديات”، ”الطفل والكتاب ورهانات المستقبل”، بالإضافة إلى عقد جلسات نقاش حول ”مساحة الكتاب في الإعلام الجزائري” و”رهانات المكتبات في الجزائر”.