أكثر من 150 دار نشر في الموعد يحتضن قصر المعارض بالصنوبر البحري بالعاصمة في الفترة الممتدة بين 18 و28 ديسمبر الجاري ، فعاليات الطبعة الحادية عشر من الصالون الوطني للكتاب ، بمشاركة أكثر من 150 دارا للنشر، الصالون يهدف إلى التأكيد على أهمية الكتب باعتبارها إحدى أهم سبل تحقيق التنمية المعرفية والتقدم الثقافي ، وكذا تعزيز التناقل الفكري والإنساني بين الأدباء و القراء الشغوفين بعالم المطالعة و الاستطلاع ، في فضاء ثقافي رحب ،من شأنه إعطاء الفرصة لعشاق خير جليس في الزمان لتصفح تشكيلة واسعة من الكتب والإصدارات الحديثة المزدانة في حدائق العلوم والأدب وغيرها من الحقول المعرفية الأخرى بلغات مختلفة على مدار عشرة أيام كاملة. المعرض الوطني للكتاب يعد أيضا فرصة هامة لخلق سوق رائج لدور النشر الجزائرية المختلفة ، التي ستتمكن لا ريب من بيع منتوجاتها الفكرية ، و تبادل الأفكار وتنقيحها، و تعزيز التعاون التجاري في مجال إنتاج الكتب وتسويقها وتوزيعها ، إضافة إلى تسليط الضوء على ملف حقوق الطبع والنشر، باعتباره أحد أهم الملفات الساخنة والشائكة الواجب النظر فيها ، بحكم عدد المشاكل التي تواجهها هذه الأخيرة مع الكتاب بصفة خاصة ،ليس هذا فحسب ، بل إن الصالون سيعرف على هامشه أيضا ، تنظيم باقة من النشاطات الفكرية والأدبية ، أهمها الندوة التاريخية المخصصة حول مظاهرات 11 ديسمبر1960، و الندوة التي ستتناول موضوع "تسويق الكتاب"، وغيرها من الندوات و المحاضرات الأخرى التي تدخل في ذات السياق . و الجميل في الأمر، أن تنظيم الصالون تزامن مع العطلة الشتوية ، وهو ما سيسمح للطلبة والأطفال بزيارة الصالون و شراء ما يحلو لهم من مؤلفات علمية و أدبية تساعدهم على تعزيز معلوماتهم الفكرية ،وتشبع فضولهم في التعرف على أمور يجهلونها و أخرى يعشقونها ، خصوصا أن المعرض الدولي للكتاب الذي احتضنته العاصمة مؤخرا لم يسمح للكثيرين منهم بزيارة المعرض و الاطلاع على آخر الإصدارات الأدبية و الدينية ، ربما هذا ما دفع بالجهات المعنية لتنظيم هذه الطبعة خلال عطلة الشتاء ، وإتاحة الفرصة أمام دور النشر الجزائرية للمشاركة ضمن فعالياته ،بعد أن غيب الكثير منهم عن المعرض الدولي الفارط .