قال عضو المكتب الوطني لجبهة العدالة والتنمية، لخضر بن خلاف، إن مجلس شورى الحزب سيفصل في ترشح عبد الله جاب الله من عدمه، أواخر ديسمبر وبداية جانفي 2014، لحين اتضاح الرؤية أكثر، وأوضح أن النقاش الدائر حاليا بين كوادر الحزب لا يشجع على الذهاب للرئاسيات، ”لأننا لا نريد أن نكون أرنبا في انتخابات محسومة مسبقا”. وجه المكلف بالإعلام في جبهة العدالة والتنمية، لخضر بن خلاف، في اتصال مع ”الفجر”، انتقادات لاذعة للمعارضة التي تضع رجلا مع المعارضة وأخرى مع السلطة، حين تقدم مرشحوها وتطالب بضمانات، معتبرا أن ما تقوم به مناورة سياسية ساعدت السلطة على تقزيمها، مشددا على أنه لحد الساعة لم يحسم الحزب في أمر ترشح عبد الله جاب الله من عدمه ”لأن الأمور لم تتضح بالشكل الكافي”، وتابع بأن التوجه العام في الحزب والنقاشات المستفيضة بين إطاراته وكوادره تؤكد أنه ليس هناك ما يشجع على دخول الانتخابات ”لأن أمر العهدة الرابعة محسوم لحد الساعة”، وواصل بأنه ”لا يريد الحزب أن يشترك ليضفي الشرعية على الانتخابات، ولا أن يكون أرنبا كما يفعل البعض”. وأوضح المتحدث أن الحزب يصر على هيئة مستقلة لمراقبة الرئاسيات بعيدا عن الإدارة، لضمان شفافيتها ونزاهتها ولكنها أيضا مستقلة عن المعارضة التي تمنح السلطة فرصة الاستهزاء بها. وأبرز في رده على سؤال حول إمكانية دعم الحزب لمرشح آخر، في حال قرر الشيخ عبد الله جاب الله مقاطعة الرئاسيات، أنه ليس ضد علي بن فليس، لكن ”لا نريد أن يكون الحزب لجنة مساندة لتمنحه في الأخير الإدارة نسبة ضئيلة من الأصوات، كما فعلت في رئاسيات 2014”.