يشتكي منتخبون محليون وسكان في كل من دوائر تازولت، منعة، بوزينة وثنية العابد، بباتنة، من مشكل انعدام العقار الذي بات يتفاقم يوما بعد آخر، لاسيما مع تسجيل العديد من المشاريع التنموية لفائدة المواطنين القاطنين بهذه الدوائر غير أنها بقيت حبيسة الأدراج و الأوراق، في ظل العجز عن إيجاد الأرضيات المناسبة لتنفيذها. يشتكي منتخبون محليون وسكان في كل من دوائر تازولت، منعة، بوزينة وثنية العابد، بباتنة، من مشكل انعدام العقار الذي بات يتفاقم يوما بعد آخر، لاسيما مع تسجيل العديد من المشاريع التنموية لفائدة المواطنين القاطنين بهذه الدوائر غير أنها بقيت حبيسة الأدراج و الأوراق، في ظل العجز عن إيجاد الأرضيات المناسبة لتنفيذها. حرمت ندرة العقار السكان من الاستفادة من المرافق العمومية والمشاريع السكنية المبرمجة، حيث أكدوا أنهم استفادوا من الكثير من المرافق على الورق، غير أن تنفيذها بقي معطلا لغياب العقار، وهو الانشغال الذي رفعه منتخبون إلى جانب المواطنين، لاسيما ما تعلق بإنجاز المشاريع السكنية، حيث تتزايد الطلبات على السكن في كثير من الدوائر والبلديات بالولاية. وقد لجأ المسؤولون إلى التحاور مع ملاك الأراضي من أجل شرائها كأرضيات للمشاريع، غير أن الكثير منهم رفض بيع الأرض أو في أحسن الأحوال يطالب بمبالغ كبيرة كثمن لها فضلا عن المشاكل الإدارية التي تعترض مصالح البلدية، على اعتبار أن كل الأراضي ذات وثائق عرفية تصعب من عملية تعويض أصحابها، لاسيما الأراضي محل النزاع بين الورثة أو بين أفراد العرش الواحد. وكحل لهذا الإشكال فقد تم تنفيذ مشاريع بدوائر بوزينة، منعة وثنية العابد باقتطاع أراض غابية من اجل التوسع العمراني وتلبية حاجات المواطنين من تعليم وسكن و صحة، غير أن صعوبات تقنية أخرى اعترضت المشاريع الجديدة أهمها مشكل انجراف التربة، ما يتطلب جدران خرسانية من الإسمنت المسلح لوقف الانزلاق، وهو ما يستلزم مخصصات مالية كبيرة يصعب توفيرها. ويذكر أن مستشفى آريس تعرض مؤخرا لخطر انزلاق التربة بسبب الموقع الذي شيد عليه.. وهو ما تطلب تدخل المصالح التقنية للبلدية من أجل وقف خطر أكبر، أما دائرة تازولت التي لا تبعد عن عاصمة الولاية بأكثر من 10 كلم فتعتبر حالة خاصة، بسبب المدينة الأثرية التي لم يحدد نطاقها بعد، في وقت تعترض مديرية الثقافة على إنجاز المشاريع بدعوى وقوعها فوق كنوز أثرية مدفونة بباطن الأراضي، حيث أن عدم تحديد وحماية المواقع الأثرية رهن المشاريع التنموية بالبلدية. كما تحولت عديد المشاريع استفادت منها البلدية نحو بلدية أخرى بسبب عدم توافر العقار المناسب.