هدد، أمس، عمال مؤسسة النظافة والتطهير “ناتكوم” بتنظيم وقفة احتجاجية في الفاتح جانفي، تنديدا ب”سياسة التجاهل” المنتهجة من طرف الإدارة الممثلة في المدير العام، مطالبين بالتعجيل في دراسة لائحة المطالب التي رفعوها خاصة ما يتعلق ببند المخاطر المتعلقة بعدة نقاط أهما تجديد حظيرة شاحنات رفع القمامة التي أضحت مصدر خطر عليهم وتسببت في ارتفاع عدد حالات الوفاة. وقال ممثل العمال إن الاحتجاج يعتبر وسيلة للدفاع عن الحقوق المهضومة، لاسيما عندما يتعلق الأمر بحياة العمال التي أصبحت اليوم في خطر في ظل قدم حظيرة شاحنات رفع القمامة التي تسببت في ارتفاع مؤشر حالات الوفاة، وهو ما حدث مؤخرا عندما تسبب عطب في شاحنة قديمة في وفاة أحد العمال، ورغم ذلك لم تحصل عائلته على التعويض، الأمر الذي جعلهم يقفون وقفة تضامن إلى جانب عائلته وطالبوا خلالها بتحديث الحظيرة شأنها شأن مؤسسة “إكسترانيت” التي زودت بأحدث وسائل النظافة استنادا لتعليمات والي العاصمة، عبد القادر زوخ. وأكد المتحدث ذاته أن المشاكل لا تقتصر على حالات الوفاة وإنما وصلت إلى حد الطرد التعسفي للعمال عند حدوث أي عطب يخلي بمهام النظافة على مستوى البلديات المعنية بالتنظيف دون قدرة منهم على الحديث، الأمر الذي دفعهم إلى توجيه مراسلات عاجلة إلى النقابة يطالبون بمناقشة المشكل مع الإدارة، وذلك إما بتجديد الحظيرة التي تحوي اليوم 100 شاحنة أو تخصيص ورشات صيانة على مستوى الفروع التابعة لها، إلا أنه لا رد على انشغالهم أمام الانقسام الذي يعرفه المكتب النقابي في الوقت الحالي وانعكس سلبا على مهام العمال. واستنكر ممثل العمال عدم رد الإدارة على مطلبهم رغم أن النقابة الوطنية المستقلة لعمال النظافة والتطهير وقفت سابقا على الكثير من المشاكل المهنية التي يعيشها العمال، وكذا مختلف المخاطر الصحية التي يتعرضون لها بشكل يومي، في مقدمتها حوادث المرور الناتجة عن قدم الحظيرة، وكذا المضايقات التي يتعرضون لها من قبل الإدارة، التي تهددهم باستمرار بعدم تجديد عقود التشغيل، لاسيما وأن أغلب العمال متعاقدون دون أن تدرس وضعيتهم. وأبدى العمال تمسكهم بالاحتجاج في الفاتح جانفي في حالة عدم الرد على مطالبهم المرفوعة من قبل إدارة المؤسسة، خاصة ما يتعلق بمطلب تجديد الحظيرة. الجدير بالذكر أن مطالب العمال تتمحور أساسا في إدماج جميع العمال المتعاقدين، والاستفادة من منحة الخطر والعدوى بأثر رجعي ابتداء من جانفي 2008 لكل العمال، وفصل منحة المردودية الفردية عن الراتب الشهري ودفعها كل ثلاثة أشهر ورفعها إلى 35 بالمائة، إضافة إلى رفع منحة الإطعام والنقل والمرأة الماكثة في البيت، وكذا إعادة النظر في سن التقاعد لعمال النظافة وجعله 25 سنة، نظرا للعمل الشاق والأوبئة التي يتعرض لها العمال.