ندد، أمس، عمال مؤسسة النظافة والتطهير ”ناتكوم” ب”تماطل” إدارة الشركة والنقابة في حل مشاكلهم الاجتماعية والمهنية لاسيما ما يتعلق بمنحة الخطر والعدوى التي كانت محور نقاش الاجتماع الأخير بين النقابة والولاية، إلا أن التجسيد الفعلي على أرض الواقع لم يتم لحد الآن. وقال عمال المؤسسة في اتصالهم ب”الفجر” إن الوضع بات لا يحتمل السكوت عنه، بالنظر إلى الأخطار التي يواجهها العمال اليوم، والناتجة بالدرجة الأولى عن غياب روح المسؤولية لدى إدارة المؤسسة والمصالح الولائية التي وعدت بالحلول في القريب العاجل، لاسيما بشأن أخطار ضعف الصيانة على مستوى شاحنات رفع القمامة، والتي راح ضحيتها أحد العمال خلال السنة الماضية، إلا أنه لا جديد يذكر لحد الآن. وتساءل العمال ماذا تنتظر الإدارة لحل مشاكلهم التي رفعوها إلى الجهات الوصية ووافقت عليها، لاسيما ما يتعلق بالمخاطر الصحية التي يتعرضون لها بشكل يومي، وأبرزها ضعف الصيانة على مستوى شاحنات رفع القمامة، ورغم ذلك لم يسجلوا أي تدخل لاجل تخصيص مقر الصيانة على مستوى المؤسسة، وهو المطلب الذي أكد عليه العمال في عديد المرات، خاصة بعد الأضرار التي لحقت بهم. واستنكر العمال عدم رد مدير مؤسسة ”ناتكوم” عن تساؤلاتهم وانشغالاتهم، رغم علمه بالمشاكل التي يعيشها العامل اليوم جراء النقائص التي تعرفها المؤسسة، وتحولت إلى هاجس لديهم، وهو ما أجبرها مؤخرا الموافقة على قرار منحة العدوى بأثر رجعي من 2012 خلافا ما تداول من قبل، أن منحة الخطر والعدوى تمنح بأثر رجعي ابتداء من جانفي 2008 وأكد العمال ضرورة التحرك السريع لنقابة المؤسسة من أجل تفعيل قرار منحة الخطر الذي وافقت الإدارة عليه دون أن يشهد التجسيد على ارض الواقع.