فتحت مصالح الدرك تحقيقا في قضية تهريب مادة الزئبق، التي تستعمل في صناعة الذخيرة والمتفجرات على مستوى شرق البلاد، بعد أن أوقعت بأحد المجرمين كان يعبئها داخل الأقلام وينقلها عبر حافلات نقل المسافرين. قامت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببرحال بإيقاف المسمى ”ل. ن”، البالغ من العمر 31 سنة، لحيازة وتخزين وبيع ونقل مواد كيماوية محظورة، من نوع الزئبق، والمتاجرة بالمخدرات. وحسب خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني، فإن الإيقاع بهذا المجرم جاء إثر ورود معلومات مؤكدة مفادها قيام شخص بنقل كمية من مادة الزئبق من مدينة عزابة بولاية سكيكدة، باتجاه مدينة عنابة، على متن حافلة لنقل المسافرين، سالكة الطريق الوطني رقم 44، وبعد الحصول على مواصفات الشخص، تم وضع خطة محكمة للقبض عليه. وفور وصول حافلة نقل المسافرين التي كانت تقل المشتبه فيه على مستوى بلدية برحال، نزل المشتبه فيه وبمجرد مشاهدته لأفراد الدرك الوطني أخرج من جيبه قلما أصفر اللون ذا حجم كبير وقام بتكسيره ليتم توقيفه مباشرة، وتبين أن القلم يحتوي على مادة الزئبق، حيث تم جمع الكمية المتدفقة والتي قدر وزنها ب15 غرام، وتم اقتياده إلى مقر الفرقة. وبعد التحقيق الأولي معه صرح بأنه أحضر كمية الزئبق من منزله، والتي كانت بحوزته منذ حوالي ستة أشهر، وتحصل عليها من عند شخص بمدينة عزابة، وعلى إثر هذه المستجدات وبعد الحصول على إذن بتمديد الاختصاص صادر عن وكيل الجمهورية لدى محكمة برحال، وإذن بالتفتيش، قامت مصالح الدرك الوطني بتفتيش منزل المشتبه فيه، ليتم العثور على سلاح أبيض ”سيف” بطول متر وخنجر، أربع عشرة قطعة من المخدرات معدة للترويج، قدر وزنها ب75 غراما، ومبلغ مالي يعتبر كعائدات بيع المخدرات.