أبدى المئات من زبائن الجزائرية للمياه ببلدية معسكر، امتعاضهم واستياءهم الشديدين حيال وضع تزودهم بالمياه الصالحة للشرب المتذبذب في عز الشتاء، حيث تعيش معظم الأحياء أزمة عطش حادة منذ عدة أيام. وقد أكد سكان حي سيدي سعيد خصوصا بعد أن شحت حنفياتهم من الماء الشروب رغم دفعهم لفواتير الاستهلاك بصفة منتظمة. أما سكان حي سوناكوم بالجهة الغربية فقد أجمعوا على أن مشكل المياه شهده الحي منذ عدة سنوات. أما سكان المناطق المرتفعة وسكان العمارات فيشتكون من عدم وصول المياه إلى حنفياتهم بسبب ضعف قوة ضخ المياه، إضافة إلى ما يعانيه سكان حي سيدي علي امحمد وبعض الأحياء الأخرى بالبلدية، الأمر الذي دفع الكثير من السكان إلى اللجوء إلى مياه الصهاريج والخضوع لجشع تجار المياه الذين يفرضون مبالغ جد مرتفعة للصهريج الواحد، حيث يتعدى سعره 1000 دج، دون الحديث عن رحلة البحث عنها. كما أكد السكان أن منطقتهم تعتبر من المناطق المتوفرة على مصادر مائية معتبرة، وتحتاج فقط للتسيير الجيد لاستغلالها أحسن استغلال. لذا يطالب هؤلاء الجهات المعنية، وفي مقدمتها مصالح البلدية ومؤسسة الجزائرية للمياه، بإنهاء أزمة العطش بفعل انقطاع في التموين بالماء الصالح للشرب. أما بالنسبة للماء الشروب فيضطرون إلى اقتناء المياه المعدنية التي أضافت لهم تكاليف أخرى. ويضيف هؤلاء السكان أنه رغم الشكاوى التي وجهوها إلى الجهات المعنية بشأن المشكل إلا أن الأزمة لازالت متواصلة، في ظل تقاذف المسؤوليات بين مختلف الجهات ومكاتب المسؤولين، على حد تعبير السكان الذين جددوا مطلبهم إلى مسؤوليهم المحليين بأخذ المشكل بعين الاعتبار. وقد هدد السكان الناقمون الذين أبدوا جام غضبهم على مسيري الجزائرية للمياه بالاعتصام أمام مقر الجزائرية للمياه رفقة دلائهم الفارغة احتجاجا على أزمة العطش التي يتخبط فيها السكان منذ عدة أيام إذا لم تعد المياه الى مجاريها. من جهتها أوضحت مصالح الجزائرية للمياه أن سبب التذبذب في عملية التوزيع راجع لعمليات الصيانة. كما أوضح سلطاني محمد، رئيس قسم الاستغلال بمديرية الجزائرية للمياه، أن أسباب التذبذب المسجل في عملية التوزيع راجع إلى تحطم بالقناة الرئيسية الممونة لكل أحياء مدينة معسكر انطلاقا من محطة الضخ بتيزي، هذه القناة ذات قطر أكثر من نصف متر كانت محل تغيير نظرا لتقاطعها مع مشروع الطريق المؤدي إلى الطريق السيار شرق - غرب، وقد أسند مشروع تغييرها إلى مقاولة خاصة تعكف حاليا على إصلاح العطب.