يقوم وزير الخارجية المصري، نبيل فهمي، بزيارة رسمية للجزائر غدا الأحد، تهدف إلى دعم العلاقات الثنائية من جهة. كما تسعى مصر التي تعرف تدهورا سياسيا وأمنيا من وراء هذه الزيارة إلى افتكاك دعم ومساعدة الجزائر في الخروج من النفق الذي تعانيه منذ الإطاحة بنظام حسني مبارك وعزل الرئيس محمد مرسي. ويسعى النظام المصري بقيادة السيسي من خلال هذه الجولة إلى الجزائر تقوية العلاقات ما بين البلدين، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها أرض الكنانة منذ سقوط نظام حسني مبارك في 2011 وكذا عزل الرئيس محمد مرسي. وتأتي زيارة وزير الخارجية المصري إلى الجزائر في الوقت الذي تعيش فيه مصر شبه عزلة دولية بعدما كانت متعاملا رئيسيا في السياسية الدولية خاصة ما تعلق بالعرب والمسلمين وقضاياهم المركزية ولاسيما بعد تجميد عضوية مصر في الاتحاد الإفريقي مؤخرا بسبب الانقلاب على محمد مرسي. وجاءت هذه الزيارة في وقت أكدت فيه الجزائر على لسان وزير الخارجية رمطان لعمامرة في آخر ندوة شهرية أن الجزائر تتفهم الاهتمام الذي توليه مصر للقارة الإفريقية ودورها في الساحة الشرق أوسطية، ما يدل على أهمية استعادة هذا البلد مكانته الطبيعية ضمن الاتحاد الإفريقي، داعيا في هذا الشأن إلى التمييز بين الأحداث الداخلية التي تشهدها ودور مصر على الصعيد الخارجي. وكشف لعمامرة أن الجزائر تحاول المساهمة في مساعدة مصر على تجاوز صعوباتها. وتلقى زيارة وزير الخارجية المصري إلى الجزائر المقررة الأحد القادم معارضة عدد من الأحزاب السياسية خاصة تلك التي تجمعها علاقات مميزة مع تنظيم الإخوان العالمي كحركة مجتمع السلم والأحزاب المتخندقة معها فيما يعرف بتكتل 20 حزبا، حيث ترى هذه الأحزاب أن نظام السيسي غير شرعي مادام وصل إلى السلطة عبر انقلاب قادته القوات المسلحة.