دعا عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، أمس، إلى حملة شعبية لرفض زيارة مرتقبة لوزير الخارجية المصرية نبيل فهمي في الخامس جانفي القادم، باعتباره يمثل سلطة غير شرعية في بلاده. وقال مقري في تدوينة على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "لا مرحبا بوزير خارجية حكومة الانقلاب المصرية في الجزائر، أدعو إلى حملة الكترونية كبيرة للتعبير عن رفض الجزائريين لزيارته". وأعلن ناصر كمال، مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية الذي زار الجزائر يوم 26 ديسمبر، أن رئيس الدبلوماسية المصرية نبيل فهمي سيزور الجزائر في الخامس جانفي لبحث العلاقات بين البلدين وعدد من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة. وأكد وزير الخارجية رمطان لعمامرة بشأن هذه الزيارة خلال ندوته الصحفية الأخيرة "نحن نرحب بنبيل فهمي وهو صديق قديم وسيأتي للجزائر من منطلق أن الدولتين تتشاوران وتتباحثان بشأن عدة قضايا إفريقية ودولية". وبخصوص موقف الجزائر من الأزمة المصرية يقول لعمامرة "الجزائر عضو في محافل دولية ومنها الإتحاد الإفريقي الذي يناقش الأزمة المصرية حاليا". وأوضح "نحن نعترف بالدول وليس بالحكومات والأنظمة وعلاقاتنا بمصر استراتيجية والعلاقات الدبلوماسية متواصلة والمصالح الإستراتيجية متواصلة "، وتابع "الإتحاد الإفريقي علق عضوية مصر بناء على قواعد تنظم عمله والخاصة بالتغييرات غير الدستورية لأنظمة الحكم وقد عينت لجنة بقيادة رئيس مالي السابق ألفا عمر كوناري لدراسة الملف وستعرض توصياتها لاحقا على مجلس السلم والأمن في الإتحاد الذي سيصدر قرارا بشأن الأزمة". ورد رئيس حركة مجتمع السلم على تصريحات وزير الخارجية بالتأكيد "لعمامرة يخالف موقف الاتحاد الإفريقي ويفتح فيه ثغرة كبيرة بالتعامل مع حكومة الانقلاب في مصر ويستعد لاستقبال وزير خارجية هذا البلد، رغم فقدانه للشرعية ورغم شلال الدماء الذي يسيل في بلاد الكنانة".