أكد العضو القيادي بالهيئة الرئاسية الخماسية لحزب جبهة القوى الاشتراكية، علي العسكري، أن الأفافاس سينظم لقاء حرا للنقاش من أجل جمع استطلاع فعاليات المجتمع المدني وقيادات الحزب لإعداد تصور أولي حول قضية تعديل الدستور، موضحا أن الهيئة الرئاسية الخماسية ستعلن عن موقفها حول الرئاسيات في الوقت المناسب. وبعد صمت طويل وامتناع عن موقف الأفافاس من الانتخابات الرئاسية، بحجة أن الأوضاع السياسية في الجزائر غامضة، أكد علي العسكري أن لقاء المجلس الوطني للأفافاس المغلق، أعطى عناية خاصة في لقائه الأخير، المنعقد نهاية الأسبوع، لموضوع الانتخابات الرئاسية القادمة وقضية تعديل الدستور. وحسب علي العسكري، فضل الأفافاس ترك الحكم للقاعة ولفعاليات المجتمع المدني التي ستلتقي في لقاء خاص مقبل من أجل إبداء رأيها في الموضوع وتقديم جميع ما تراه مناسبا من اقتراحات وتصورات للمرحلة المقبلة. ويؤكد العسكري أن النقاش الحر هو القناة الوحيدة لإعداد تصور حول الموضوعين. وأوضح العسكري بمناسبة الدورة العادية للمجلس الوطني المنعقدة بمقر الحزب أن ”الانتخابات الرئاسية ومراجعة الدستور هما النقطتان اللتان ستحتلان صدارة النقاش، واللجنة السياسية للمجلس الوطني على قدم وساق لتنظيم نقاش جاد وحر”. وأكد أن جبهة القوى الاشتراكية ”على يقين من أنها ستضع استراتيجية متناسقة وفعالة وفقا لاستمرارية القيم ومبادئ الحزب”، ملاحظا أنه ”لم يتم إقرار أي موقف حول الموضوع على مستوى الهيئة الرئاسية التي ستعلن عن موقفها في الوقت المناسب”، ما يعني أن الأفافاس لم يفصل بعد في نقطة الدخول للانتخابات الرئاسية بمرشح أو إعلان مساندة منرشح أو الامتناع. وأضاف في نفس السياق أن القيادة الوطنية للحزب برمجت تنظيم يوم دراسي حول عمليات الانتقال الديمقراطي، مشيرا إلى أنه ”ليس هناك ديمقراطية بدون انتخابات وإن تنظيم انتخابات حتى وإن كانت رئاسية وحرة ليست كافية للقضاء على نظام استبدادي”. وتناول المجلس الوطني للأفافاس في اجتماعه، تحليل الوضع السياسي والوطني والأحداث ستولى للوضع السائد في ولاية غرداية، حيث عبر الحزب عن تمسكه الكبير بالأمن والاستقرار، خاصة وأن العنف لا يزال يخيم على المنطقة، حسبما سجلته اللجنة البرلمانية التي أوقدها الأفافاس للمنطقة في إطار الجهود المبذولة لبسط الأمن والاستقرار.