أرجأت جبهة القوى الاشتراكية الكشف عن موقفها من الانتخابات الرئاسية، في انتظار أوامر حسين آيت أحمد الرئيس السابق للحزب، لاسيما ما تعلق بقرارات تخص المسائل الرئيسية. وكشفت مصادر عليمة، في تصريح ل"السلام"، أن القيادة الحالية للأفافاس لا تزال تستشير الدا حسين، لاسيما ما تعلق بالشق السياسي ومواقف الحزب منها، في إشارة إلى أن ادعاء علي العسكري، عضو الهيئة الرئاسية، لدى افتتاحه أول أمس الخميس، أشغال المجلس الوطني المجتمع في دورته العادية، أن الانتخابات الرئاسية ومراجعة تعديل الدستور من مهام الهيئة الرئاسية لا أساس لها من الصحة. وفي المقابل قال العسكري بأن الهيئة الرئاسية التي تم استحداثها في المؤتمر الخامس للأفافاس الذي جرت فعالياته في شهر ماي الماضي تقوم في الوقت الحالي بدراسة الوضع وستعلن عن موقفها من الاستحقاق الرئاسي والتعديل الدستوري في الوقت المناسب"، مفندا في سياق حديثه وجود أي ضغوطات مورست على تشكيلته الحزبية وجعلتها ترفض إبداء موقفها من هذا الموضوع الذي جاء يضيف–المتحدث- كنتيجة تلقائية، لاسيما وأن كل العمل الذي قام به الحزب منذ مؤتمره الخامس يرمي إلى تعزيز أركانه ومصداقيته ترجمت في تبنيه لمبدأ الانتقال الديمقراطي الذي يتجسد عن طريق انتخابات حتى وإن كانت رئاسية وحرة ليست كافية للقضاء على نظام استبدادي. وعلى الصعيد الداخلي الحزبي، ألح لعسكري على ضرورة إعطاء الإطارات الوسائل التي تكفل لها الاستفادة بمحتويات النقاش حول العديد من القضايا الهامة التي كان لها وقع على الرأي العام من خلال المهرجانات التي نظمها الحزب أو نشاطه البرلماني بالموازاة مع توضيحه أن عملية تنصيب هياكل الأفافاس تتواصل بهدوء غير مسبوق، إلى "ان استقرار الحزب سيمكنه من الدخول في المراحل المقبلة للحياة السياسية في أفضل الظروف".