أعطت تصريحات عضو هيئة الرئاسة لجبهة القوى الاشتراكية، علي العسكري، الانطباع أن موقف الأفافاس من الرئاسيات المقبلة لن يحسم خلال دورة المجلس الوطني للحزب، التي افتتحت أمس وتدوم يومين، مثلما صرح به الأمين الأول للحزب، أحمد بطاطاش، في وقت سابق. أشار علي العسكري، في تصريح ل«الخبر” على هامش الدورة العادية للمجلس الوطني المنعقدة بمقر الحزب، إلى أن ”اللعبة مغلقة، وأنها لازالت غير واضحة”، ملمحا إلى انعدام رؤية واضحة إلى غاية الآن بخصوص المترشح الذي سيتم دعمه من قِبل النظام. وأكد في السياق نفسه بأن ”الشروط لازالت غير متوفرة لتنظيم انتخابات رئاسية شفافة”، مضيفا بأن ”أعضاء المجلس الوطني هم من سيحسمون في مسألة اختيار الوقت المناسب للإعلان عن موقف الحزب من الرئاسيات”. وفي كلمته الافتتاحية لاجتماع المجلس، كشف العسكري عن انطلاق اللجنة السياسية للمجلس الوطني في التحضير لنقاش ”هام وحر” حول أهم المواضيع التي تغذّي حاليا النقاش السياسي في البلاد والمتمثلة في الاستحقاقات الرئاسية المقبلة ومراجعة الدستور. وذكر أن حزبه المستعد لتقديم التحليلات اللازمة بخصوص حملة الانتخابات الرئاسية المقبلة، أجرى نقاشات مع العديد من سفارات دول الاتحاد الأوروبي حول هذا الشأن، خاصة منها فرنسا وبريطانيا. وأكد عضو الهيئة الرئاسية للأفافاس أنه لم يتم إلى غاية الآن تحديد موقف نهائي للحزب بخصوص الرئاسيات المقبلة، داعيا جميع مناضلي الحزب إلى طرح جميع الخيارات التي يمكن وضعها على طاولة النقاش. وتضمّن جدول أعمال دورة المجلس الوطني العديد من قضايا الساعة، مثل أحداث العنف في غرداية التي صنفها من الأولويات، التي يجب إيجاد حلول لفك النزاع القائم بها، خصوصا وأن الحزب أرسل مهمة برلمانية للحزب لتقصي الحقائق ومراجعة الأحداث المسجلة في هذه الولاية. وثمّن العسكري النشاطات التي قام بها الحزب، بفتح نقاشات عديدة حول مسائل هامة مثل استغلال الغاز الصخري في الجزائر من خلال اللقاء الوطني الذي نظم حول ”الاتفاقية الوطنية للطاقة”. كما ذكر بإنجازات الأفافاس فيما يتعلق بحقوق الإنسان، حيث أتاح هذا الأخير لعائلات المفقودين فرصة تقديم مطالبهم على مستوى البرلمان. وتواصلت أشغال الدورة في جلسة مغلقة ينتظر أن تختتم أشغالها اليوم بصدور بيان يتضمن مواقف الأفافاس من مختلف القضايا المطروحة.