أحصت مصالح المستشفى الجامعي لوهران استقبال، في السنة الفارطة من 2013، وفاة 59 شخصا وإصابة 462 بينهم 174 طفل ورضيع بالتسممات الغذائية، لتناول هؤلاء الاشخاص مواد غير صالحة للاستهلاك وفاسدة تعرض في الأسواق، خاصة الموازية وعند الباعة الفوضويين لانخفاض أسعارها.من جهته أرجع رئيس مصلحة طب الأطفال بمستشفى بن زرجب الجامعي، البروفيسور أحمد بوكلي، ل”الفجر”، أن سبب تزايد عدد المصابين بالتسممات السنة الماضية مقارنة بالسنوات الفارطة التي سجل من خلالها انخفاض نسبي في عدد الحالات المصابة بالتسمم إلى ترك بعض المحاليل من ماء الجافيل المركز وسوائل التنظيف الأخرى ومبيدات الحشرات وغيرها في متناول الأطفال، إلى جانب تناول العديد من الحلويات من باعة الطاولات وبعض العصائر المشكوك في تركيبة صنعها في غياب عنوان صاحب المصنع أوالوسم.. وهي الحالات التي أفضت طيلة السنة الماضية إلى وفاة 35 طفلا ورضيعا، فيما تكفل أطباء المصلحة بإسعاف 174 طفل، منهم من يقيم بالولاية وحالات أخرى محولة من ولايات الجهة الغربية بالوطن.من جهة أخرى أكد أطباء مصلحة الاستعجالات الطبية أن عدد المسعفين عرف ارتفاعا متزايدا آخر ب245 حالة، أي بزيادة وصلت 43 حالة، ليبلغ بذلك معدل التسجيل الشهري للإصابات 24 إلى 30 إصابة. كما خصص جناح خاص لاستقبال الحالات الجماعية من المصابين بالتسممات من المدعوين في حفلات الأعراس والنجاح والختان، بالإضافة إلى التسممات الجماعية المسجلة بالمطاعم الجامعية والمخيمات الصيفية والمطاعم المشبوهة التي تفتقر إلى النظافة. في حين تبقى أشهر الصيف الفترة الأكثر تسجيلا لهذه الإصابات الناجمة عن تناول ضحاياها لوجبات غذائية محضرة باستعمال مواد غير صالحة للاستهلاك أومنتهية الصلاحية أومحضرة بأوساط غير صحية أومفتقرة للنظافة.. لتبقى هذه الحصيلة غير نهائية لأن العشرات من الحالات ترفض التقرب من المستشفى وتفضل استعمال بعض الأدوية والأعشاب الطبية. كما أن 3 أرباع حصيلة المصابين بالتسممات الغذائية المسعفين بمصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى بن زرجب أخضعوا لعمليات غسل المعدة من أجل تفادي حدوث مضاعفات.