الشركة النرويجية تكشف: "حادثة تيڤنتورين غيّرت منظومتنا الأمنية" قررت شركة ”ستات أويل” النرويجية استئناف العمل في منطقة عين صالح بعد العودة الجزئية للعمل في حاسي مسعود، في حين استبعدت الشركة عودة عمالها في الوقت الراهن إلى عين أميناس، بالموازاة مع مرور سنة عن الاعتداء الإرهابي في تيڤنتورين، وأضافت ستات أويل أنها تنسق مع السلطات الجزائرية لتوفير الأمن في المنشآت التي تعمل فيها، مشيرة إلى أنها لن ترضخ للجماعات الإرهابية. وأكد المسؤول الإعلامي والمتحدث باسم شركة ”ستات أويل” كنوت روستاد أمس في تصريح لصحيفة ”افتنبوستن” النرويجية أن الشركة ستستأنف العمل بشكل جزئي في عين صالح بعد أن اقتصرت عودة العاملين النرويجيين شهر نوفمبر الماضي على مصفاة النفط في حاسي مسعود، مشيرا إلى أن الوضع الأمني في منطقة عين صالح تطور بشكل كبير، في حين استبعد المسؤول ذاته العودة في الوقت الراهن إلى عين أميناس. وأشار روستاد إلى أنه لا يستطيع في الوقت الراهن ضبط موعد محدد لعودة العمال إلى عين آمناس، مؤكدا أن الإجراءات الأمنية ما زالت ”بطيئة”. وأوضح المتحدث باسم ستات أويل أن الشركة تنسق مع ”سوناطراك” الجزائرية و”بريتيش بتروليوم” البريطانية لتوفير الأمن والسلامة للعمال وتعزيز سلامة وأمن مرافق الإنتاج، موضحا أن الشركة تأكدت من وجود التأمين اللازم لحماية موظفيها، وأضاف روستاد أن الشركة تتعاون مع شركاء آخرين هما ”سوناطراك” و”بي. بي” فى حاسى مسعود لإقامة مبنى إدارى لتقاسمه. وفي السياق ذاته، أكد روستاد على تعزيز الحوار بين الشركاء والحكومة، ومن جهتها قالت السلطات الجزائرية أن توفير أمن كافة المواقع النفطية تضمنه السلطات الأمنية للبلاد، وهو من صلاحيات وحدات الجيش ومصالح الأمن الجزائرية فقط، وأضاف روستاد أن ”ستات أويل” تعمل في البلدان الأكثر اضطرابا أمنيا، مشيرا إلى أن الهجوم الإرهابي على منشأة الغاز بعين أميناس تسبب في تغيير المنظومة الأمنية للشركة. وأكد المسؤول ذاته نحن نقوم بتحليل وتحديد المخاطر في البلدان والمناطق التي نعمل فيها في كل وقت، موضحا أنه ”لا يمكننا السماح للإرهابيين بأن يتحكموا فينا، وقد اتخذنا تدابير السلامة اللازمة للحد من خطر وقوع هجوم آخر مماثل”. وفي هذا الصدد قال الباحث النرويجي نوبي مورتن بواس في تصريح لصحيفة ”إفتنبوستن”: ”يجب أن تقرر ستات أويل ما إذا كانت سوف تستمر في العمل في الجزائر”، مضيفا ”ليس هناك الكثير من النفط في بحر الشمال ونحن بحاجة لمعرفة للمزيد من هذه الثروة للحفاظ على الأداء الاقتصادي الحالي”، مشيرا إلى أن معظم الاحتياطيات النفطية في العالم تقع في مناطق غير مستقرة سياسيا، ويجب علينا القبول درجة من المخاطر”.