قال عضو منتدب بشركة ”غاسكو” النرويجية براين بجوردال عن اتخاذ إجراءات أمنية إضافية عبر منشآت الشركة بعد الاعتداء الإرهابي على محطة للغاز بعين أميناس بالجزائر مذكرا بما وقع ل”شتات أويل” النرويجية. صرّح عضو منتدب بشركة ”غاسكو” النرويجية براين بجوردال أمس خلال ندوة صحفية بمقر الشركة أن السلطات النرويجية تعمل على توفير الأمن لعمالها في الخارج والداخل وأضاف ذات المسؤول أن سلطات بلاده تقوم بهذه الإجراءات في طار مراجعة سياسيتها الأمنية. أوضح بجوردال لوكالة رويترز أن الشركة وفرت أنظمة كشف والكاميرات وأنواعا أخرى من نظم الاستشعار بحيث يمكنك الكشف ما هو التهديد في أسرع وقت ممكن مشيرا إلى أنه قد تمت مضاعفة عدد موظفي الأمن وبهذا تكون قد عززت قدراتها الأمنية في استثماراتها حول العالم مقارنة بالعام الماضي كما أنها تزيد من أفراد الأمن في أقسام أخرى. فيما يرجح أن تلجا مستقبلا شركة ”شتات أويل” إلى أنظمة الحماية ذاتها في الجزائر بعد عودة جزئية لموظفيها مؤخرا. وقال ذات المتحدث أنه هذه القرارات يبدأ تطبيقها في المقام الأول على المنشآت البرية في النرويج بعد الهجوم الذي قام به المتطرف أندرس بهرنغ بريفيك سنة 2011. وأضاف بجور دال ”نحن ستكون لدينا قرارات سيتم الإفصاح عنها وتطبيق التدابير الإضافية قبل نهاية السنة الجارية” وقررت شركة ”غاسكو” الحكومية زيادة أمنها مع التركيز على كشف المتسللين من أجل منع أي اعتداء من هذا القبيل يحدث في منشآتها في المستقبل وأضافت الشركة ”يجب علينا أن نأخذ الوقت اللازم لإتمام جميع الخطوات قبل اتخاذ قرار عودة الموظفين”. وعليه يعود سيناريو الضغوطات التي تمارسها عدد من الشركات الأجنبية المستثمرة في قطاع النفط في الجزائر مستعملة ملف الأمن كذريعة حيث أعلن الرئيس التنفيذي ل”بي. بي” البريطانية بوب دادلي منذ شهر أن مشاريع زيادة إنتاج الغاز في الجزائر عين أمناس وعين صالح لن تنطلق العام القادم كما هو مخطط حيث أغلقت المشاريع التي تديرها شركة ”سوناطراك” بمشاركة ”بي.بي” و”شتات أويل” النرويجية بعد هجوم إرهابي على وحدة الغاز في عين أميناس جانفي الماضي أسفر عن مقتل 40 شخصا من العاملين هناك. ومن جهتها اتخذت السلطات الجزائرية على عاتقها مسؤولية توفير الأمن حيث اتخذت إجراءات أمنية مشدّدة بتيڤنتورين تمهيدا لعودة العمال الأجانب وتلبية لمتطلبات لشركة البريطانية ”بريتش بترو ليوم” و”ستات أويل” النروجية حيث تم تعزيز التواجد الأمني في مدينة عين أمناس وتأمين المطار وإجراءات أمنية إضافية في مركب تينڤنتورين الغازي إضافة إلى عدد كبير من الحواجز الأمنية العسكرية على مستوى الطرقات للتفتيش والمراقبة لحماية تنقل العمال الأجانب. يشار إلى أن الهجوم الإرهابي الذي نفذته مجموعة إرهابية في تيڤنتورين بعين أمناس شهر جانفي المنصرم كان قد أسفر عن مقتل 38 ضحية منهم 5 نرويجيين بينما تم القضاء على 29 إرهابيا من منفذي الهجوم وإلقاء القبض على ثلاثة.