أكد بكير قارة، أحد أعيان منطقة بني ميزاب، في رده على سؤال ”الفجر”، بخصوص محاولة تدويل الأحداث التي شهدتها ولاية غرادية، التي يقف وراءها كمال الدين فخار، بتجنيده للجمعيات الأمازيغية بباريس، أنه ”نحن ضد أي شخص يبحث عن إعطاء وجه آخر للأحداث التي شهدتها ولاية غرداية، والتي هي خصومة بين إخوة من الرضاعة”، وقال إنه ”سنقف لهذه المحاولات بالمرصاد ومشاكل غرادية داخلية وتحتاج لحلول داخلية”. وفي تقدير بكير قارة، فإن الأحداث الأخيرة تخص الغرداوين، ”ولا أحد من خارج غرادية بإمكانه التدخل وفرض الحلول من الخارج”، مشيرا إلى أنهم سيقفون بالمرصاد لكل من يتحدث باسمهم ”أو يتدخل في شؤوننا بطريقة لا تناسبنا أبدا”. وتابع في توضيح عن تجمع باريس للتضامن مع أحداث غرادية المصادف لرأس السنة الأمازيغية، بأن ”كل من يبحث عن إعطاء بعد آخر لإحداث غرداية غير مرحب به بين الغرداويين مهما كانت طبيعة الأسباب التي يحاول العمل عليها”، وواصل المتحدث الذي كان أحد الوسطاء الذين لعبوا دورا لا يستهان به في تهدئة الأوضاع بولاية غرادية، أنه بعد مرور فترة عن تلك الأحداث، فإن هناك تحسنا ملحوظا بالولاية بعد مبادرة الوزير الأول واللقاء الذي عقده مع ممثلي المنطقة وأعيانها في الفترة الأخيرة، وأبرز أنه ”نحن نكتفي بهذه الحلول ونرحب بها حتى تعود المياه إلى مجاريها”. وفي رده على مساعي وزارة الداخلية، قال بكير، أن الأمين العام للوزارة له علاقات جيدة مع الأطراف بالولاية وهو يقوم اليوم بعمل متواصل من أجل تهدئة الأوضاع، و”حتى الآن يمكننا القول أن الأمور تتحسن وتتجه نحو التهدئة والحياة اليومية تعود للولاية”. ومن بين النقاط التي ساهمت، حسبه، في تهدئة نسبية للأوضاع، هي توزيع قطع الأراضي وتسجيل برامج سكنية إضافية، وتعزيز الأمن في كل الأحياء بولاية غرادية.