مسؤول: "الرئاسة منحت الضوء الأخضر لتنحية سعداني" قرر خصوم عمار سعداني تأجيل استدعاء اللجنة المركزية في دورة طارئة، لانتخاب أمين عام جديد إلى ما بعد 20 جانفي الجاري، بحجة البحث عن الأغلبية الساحقة، غير أن مصادر مسؤولة أكدت أن عددا من الموقعين انسحبوا بعد عودة بلخادم، لعلمهم أن بعض الموقعين يعملون لعودة بلخادم إلى الأمانة العامة للحزب. وذكرت مصادر مطلعة في جبهة التحرير الوطني، أن عودة عبد العزيز بلخادم إلى الواجهة السبت الفارط بالقاعة البيضاوية، أنقذ رأس سعداني مؤقتا، بالنظر إلى انسحاب عدد من الموقعين ضد سعداني، بعد تأكدهم أن الصراع لا علاقة له بمصلحة الحزب، بل صراع مصالح، لذا سارعوا للانسحاب خوفا من استغلالهم لعودة بلخادم، الذي لفظه الصندوق. وكشف وزير سابق من الآفالان في تصرح ل”الفجر”، أن حضور الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم مع مناصريه، للتجمع الشعبي الذي أقامه سعداني بالقاعة البيضاوية، كان مبرمجا له مسبقا، وأن ردة فعل سعداني لم تكن عفوية لأنه يعرف ما يدور في الكواليس، مع رغبة بلخادم في العودة للأفالان لسحب البساط من تحت قدميه، بعد أن أبلغه مقربون أن مسؤول سامي في الدولة منح الضوء الأخضر لرحيل سعداني بسبب تصريحاته التي أساءت للرئيس بوتفليقة ومؤسسة الجيش. وأضافت مصادر في حديثها عما حدث بالقاعة البيضاوية، أن بلخادم خطط مع مقريبه للعودة بقوة واستغلال التجمع الشعبي الذي نظمه سعداني بالقاعة البيضاوية، ليخطف الأضواء، مشيرة إلى أن النائب طاهر خاوة، أبلغ سعداني بقدوم بلخادم ومناصريه بعد شروعه في إلقاء الكلمة، ما أربك سعداني الذي رد على خاوة بعبارة عامية توحي بذلك. وأضافت ذات المصادر أن عددا كبير من المقربين لسعداني انضموا إلى عبد العزيز بلخادم، على غرار إبراهيم بولحية، ومدني حوت، وأنه خطط رفقة 11 محافظا لإفشال تجمع سعداني، كما أحضر ما يفوق 200 عنصر من مناضليه لاختراق القاعة والتهليل له. من جهته، وصف عضو المكتب السياسي السابق، عبد الحميد سي عفيف، في تصرح أمس ل”الفجر”، تأجيل استدعاء اللجنة المركزية ب”الأكذوبة”، مشددا على أن انتخاب أمين عام جديد سيكون قبل نهاية الشهر الجاري.