علمت ”الفجر” من مصادر مطلعة أن الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كايتا، الذي أنهى مؤخرا زيارة عمل إلى الجزائر، اشتكى للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، من الضغوطات المغربية المعيقة لسياسة مكافحة الإرهاب بالمنطقة، واشتكى المسؤول المالي لنظيره الجزائري، تصاعد تمويل الجماعات المسلحة من طرف بارونات المخدرات المغربية. وبحسب ما نقلت نفس المصادر ل”الفجر”، فإن الرئيس المالي أبو بكر كيتا، اشتكى للرئيس بوتفليقة لدى استقباله قبل يومين، خلال الزيارة التي أداها للجزائر، استمرار التشويش المغربي على جهود مكافحة الإرهاب، خاصة بمالي التي عرفت حالة من اللااستقرار في السنتين الأخيرتين جعلت شمالها وكرا للجماعات الإرهابية، حيث نقل الرئيس المالي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، تدخل المغرب والتشويش على جهود دول الميدان بقيادة الجزائر، في مكافحة الجماعات الإرهابية، من خلال استمرار بارونات المخدرات المغربية في تمويل الجماعات الإرهابية، ولا يستبعد أن يكون الرئيس المالي، حسب نفس المصدر، قد اعترف بدور المخابرات المغربية في خلق جماعات إرهابية، منها جماعة الجهاد والتوحيد، التي تبنّت جريمة اختطاف قنصل الجزائر بغاو، ومعاونيه في أفريل 2012، كما تبنّت الجماعة الإرهابية التي أسستها المخابرات المغربية، عملية خطف الرهائن الإنسانيين العاملين بمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف، حيث تهدف المخابرات المغربية من وراء تأسيس هذه الجماعة الإرهابية إلى زعزعة استقرار المنطقة والتشويش على جهود المجموعة الدولية في حل القضية الصحراوية وفق الشرعية الدولية.