علمت “الفجر” من مصادر على صلة بملف تأمين الحدود، أن الجيش الوطني الشعبي عزز عمليات المراقبة على طول الشريط الحدودي المحادي لتونس وليبيا، كما ضاعف من عمليات مراقبة الأهداف الجيوستراتيجية في الجنوب، ممثلة في منشآت النفط والطاقة تحسبا لأي طارئ. وأفادت ذات المصادر التي أوردت الخبر، أن نائب وزير الدفاع قائد هيئة أركان الجيش الشعبي الوطني الفريق أحمد قايد صالح، أعطى خلال زيارة قادته مؤخرا إلى الوحدات العسكرية المكلفة بحراسة الحدود الشرقية، تعليمات بمواصلة رفع الإمكانيات المادية والبشرية المخصصة لتأمين الشريط الحدودي تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وتتضمن التعليمات حسب نفس المصادر، رفع تعداد الوحدات المكلفة بحراسة الحدود مع ليبيا وتونس، وهما البلدان المجاوران للجزائر اللذان يشهدان تصاعد موجات العنف المسلح، خاصة ليبيا التي باتت ملاذا للجماعات الإرهابية المنضوية تحت لواء القاعدة. وتتضمن التعليمات الجديدة لقيادة الجيش الشعبي الوطني في إطار تكثيف الجهود لمحاربة الإرهاب والجريمة على الحدود وبالمناطق الجنوبية، وفق ما ذكر مصدرنا، تعزيز المراقبة على المنشآت الاستراتيجية كحقول النفط والغاز، وقواعد إقامة عمال الطاقة والمناجم. وتأتي هذه التعليمات الجديدة في وقت وردت لمصالح مكافحة الإرهاب معلومات تشير إلى استعداد جماعات إرهابية تتحصن بليبيا على بعد 200 كلم من التراب الجزائري، تزامنا مع معلومات تفيد بفتح المخابرات المغربية اتصالات مع جماعات إرهابية مسلحة بليبيا، لضرب أهداف دول المنطقة والتشويش على مسار حل القضية الصحراوية وفق قرارات الشرعية الدولية.